خرج المؤتمر العالمي الثاني ل(اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه)، الذي ﺃقيم في الرياض وامتد على مدى خمسة ﺃيام، بجملة من التوصيات الإعلامية والتربوية؛ لمحاصرة هذا الاضطراب الذي وصلت نسبة الأطفال المصابين به في السعودية إلى 15.5 في المئة. وﺃوصى المؤتمر في جانﺐ النشاطات الإعلامية والتوعوية، بإنشاء هيئة عليا لرعاية المصابين، ودراسة إنشاء فروع لمجموعة دعم فرط الحركة (ﺃفتا) في المناطق، وتقديم برامج إذاعية وتلفازية وصحافية للتعريف بالاضطراب وسبل معالجته، وكذا إعداد ﺃفلام ومدونات إلكترونية وكتيبات ومطويات تعر يفية، و ا لا ستفا د ة من ا لمبد عين والنجوم والمشاهير في المجالات كافة؛ لدعم المجموعة، وإجراء بحوث علمية، والاستفادة من المناسبات الجماهيرية، ومن بينها الرياضية، والتواصل مع الدول المتقدمة ومع الأسر التي لديها حالات مصابة بالاضطراب، إلى جانﺐ تقديم الدعم المادي للمصابين وﺃسرهم؛ لمساعدتهم على العلاج. كذلك ﺃقرﱠالمؤتمر عددا من التوصيات التربوية، ﺃهمها حث القيادات التربوية على الاهتمام بمصابي فرط الحركة، وتوسيع نطاق التدريﺐ حول ذلك للتربويين، وإيجاد مجموعات للتنسيق في المناطق، وتنظيم دورات متقدمة للأسر، وإقامة معارض فنية للأطفال المصابين، والتأكيد على التعامل الجيد من قبل المعلمين في المدارس مع الأطفال المصابين وعدم السخرية منهم. وكان المؤتمر افتتحه الأمير محمد بن نواف بحضور الدكتور قاسم القصبي المشرف التنفيذي على مستشفى الملك فيصل التخصصي، والدكتورة سعاد يماني رئيسة (ﺃفتا). وتحدث في المؤتمر الدكتور بدر كريم عن ﺃهمية دور وسائل الإعلام في تناول مثل هذه المشاريع الوطنية والمجتمعية، وعرج على واقع الإعلام العربي والمحلي في رفع مستوى الوعي، وما يجﺐ ﺃن يعمله مستقبلا في خدمة ﺃهداف مجموعة (ﺃفتا). فيما تحدث الكاتﺐ نجيﺐ الزامل عن كيفية محاكاة الإعلام الغربي في تناول القضايا الاجتماعية، وحرص على مقابلة مبدعين وناجحين في مختلف دول الخليج كانوا في الأساس مصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، وتحدث عنهم وكيف تحولوا إلى كبار وقياديين ومشاهير في مجتمعاتهم، ومن بينهم جراح سعودي شهير ﺃطلق عليه الكنديون (العاصفة الرملية)، مبينا ﺃنهم ينتظرون زياراته بين فترة وﺃخرى؛ كونه ﺃحد المبدعين في مجاله. في حين ﺃبدت الدكتورة سعاد يماني ﺃسفها لتواضع الخدمات. دعت وزارة الخدمة المدنية المواطنين المتقدمين للوظائف التعليمية الرجالية بوزارة التربية والتعليم والتي ﺃعلن عنها في ربيع الثاني الماضي، إلى مراجعتها برفقة الأوراق والوثائق اللازمة من خلال فروعها ومكاتبها، بدءا من السبت المقبل حتى الاثنين من الأسبوع نفسه. تطلق الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات برنامجا تدريبيا تعاونيا بينها وبين تعليم القريات، يستمر يومين في كل مدرسة بالمحافظة. ويشتمل البرنامج على عدة محاور ﺃهمها دور الصديق في حياة المتعاطي والترابط الأسري والتركيبة الكيميائية لحبة الكبتاجون ومحاور ﺃخرى. عقد مستشفى الصحة النفسية بجدة ﺃمس برنامجا خاصا لتطوير الكوادر الطبية بالمستشفى، يهدف إلى إثراء المهارات العلمية للعاملين بالطﺐ النفسي؛ وذلك في سبيل الوصول إلى ﺃعلى مستويات للخدمات الطبية النفسية، واستضاف البرنامج الدكتور ﺃليكس جومينياوك استشاري الطﺐ النفسي بجامعة بريتيش كولومبيا الكندية.