في بداية مشواري لهذا اليوم اتجهت إلى ﺃحد الشباب فبادرته بالسلام وبالحديث باللغة العربية، الفصحى فلاحظت تبسمه، وتعجبه ومن هنا سألت (محمد) التويجري عن تلك الابتسامة: فقال "الكثير من الناس يتصور حد يثك معه با للغة العربية الفصحى بمثابة (اس ت ه) زاء بشخصيته على عكس ما هو مطلوب ﺃن ت ك ون هذه اللغة الفصحى هي العنوان الرئيس لأحاديثنا بعضنا مع ب ع، ض ولأن ذلك يصعﺐ ﺃن يكون دارجا بين ﺃوساط المجتمع إلا ﺃ نه ليس با لمستحيل بل يجﺐ علينا ﺃن نضع ذلك نصﺐ، ﺃعيننا وﺃن تكون ﺃحاديثنا الرسمية والودية هي () بالفصحى وتكون البداية من خلال محيط التعليم ﺃو العمل على سبيل، المثال فلو ك ان حديث المدير مع موظفيه باللغة العربية ا لفصحى و ا لمعلم مع طلابه شيئا فشيئا تجد ﺃن الدائرة تتسع حتى تصل إلى محيط الأسرة ومن ثم ا لمجتمع بأ كمله". وعن إذا ما كان يضطر للحديث باللغة الفصحى يقول: التويجري "في محيط ا لجا معة ت د و ر بعض الأحاديث الودية م ع بعض ا لمبتعثين من الجنسيات الأخ، رى وذلك الحديث يكون بأكمله بالفصحى نظرا إلى ﺃن هذه الفئة لا تستطيع فهم ا للهجة ال ع ام ي، ة ول ك ن ومع ذلك يجد بعض الطلاب صعو بة في ا لتخا طﺐ معهم حتى ولو كان ذلك باللغة العربية، الفصحى وحقيقة ﺃؤيد وبشدة ﺃن يكون حديث العامة باللغة العربية الفصحى ويكفي ﺃنها (لغة) القرآن وﺃن تكون جل ﺃحاديثنا من خلالها بمثابة الفخر والاعتزاز، بها إضافة إلى ﺃنها تقوي منطق ا لإ نسا ن و تجعله يقر ﺃ القرآن بتمعن ﺃكثر متى ما ﺃتقن اللغة العربية "الفصحى. في المقابل اتجهت إلى ﺃحد الأشخاص وبدﺃت بالحوار معه مثلما بدﺃت مع سابقه () بالفصحى فلم تتغير تلك الابتسامة التي وجدتها من محمد التويجري والتي ارتسمت ع ل ى ملامح فيصل ا لعتيبي فسأ لته عن تلك الابتسامة: ليجيﺐ "للأسف ﺃن المجتمع صور لنا ﺃن من يتحدث اللغة ا لعر بية ا لفصحى هو إنسان قد بلغت الثقافة منه مبلغها ولبس ثوبا م غ اي را عن، الآخرين فلم نعتد ﺃن نجد شابا سعوديا يتحدث باللغة الفصحى بقدر ما يكون ذل ك شخصا ﺃجنبيا ﺃو من ﺃحد البلدان العربية ، المجاورة إضافة إلى ﺃننا اعتدنا منذ الصغر ﺃن يكون حديثنا بين بعضنا بعضا باللهجة العامية والتي نشأت معنا منذ "الصغر.: ويضيف" ﺃتمنى ﺃ ن ﺃ تحد ث با لفصحى ولكن البيئة التي من حولي لا تساعد على ﺃن ﺃتحدث بها رغم دراستي ل ه ا وإلمامي ال ت ام، بقواعدها لكن المشكلة تكمن في ﺃنه لا يوجد ومع ﺃول الاتهامات في من جهته قال الدكتور فهد العمار وكيل كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن بعد المجتمع عن التخاطﺐ باللغة العربية الفصحى لبعد ﺃف راده عن الحديث بها سواء عن طريق التعامل ﺃو بالطرق، الشخصية بل وصل الأمر إلى التعاملات الرسمية في بعض الأحيان وترك ذلك ﺃثرا في صعوبة حد يثنا با للغة ا لعر بية ا لفصحى لاعتيادنا الحديث باللغة العامية الدارجة في، المجتمع وذلك ما دعا بعض ﺃساتذة الجامعات للمناداة بالحديث باللغة الفصيحة وذلك باستخدام بعض كلمات اللغة العربية الفصحى والتي تدل على مبتغانا وذلك يبسط ما ندعو إليه من الجمع بين الحديث باللغة العربية الفصحى واللغة العربية، العامية وذلك قد يكون ﺃبسط الحلول للمشكلة الواقعة في، مجتمعنا وحول استهزاء البعض بمن يتحدث اللغة العربية الفصحى يقول: العمار "ه و ليس استهزاء بالمعنى الصحيح ولكن ذلك يكون انعكاس تأثير وقع كلمات اللغة وعلى ذلك يكون تقييم المعلم من خلال جهاز التوجيه، والإرشاد وعن نفسي ﺃ حر ص تما م الحرص على ﺃن يكون حديثي مع الطلاب هو من خلال اللغة العربية، الفصحى ولكن تختلف المسألة من مرحلة إلى، مرحلة ففي المراحل الأولية يجﺐ ﺃن يراعي المعلم انتقاء الألفاظ في خطابه مع، الطلاب وذلك كي يكون لديهم استيعاب ت ام لحديث ا لمعلم معهم، فليس من المعقول ﺃن يقول المعلم لطالﺐ المرحلة الأولية (ﺃفلت) الشمس فكلمة (ﺃ فلت) ليست معروفة، لديهم وعليه ﺃن يقول بدلا من ذلك (غربت) الشمس "وهكذا. : ويضيف "ليست القضية في حديث المعلم مع طلابه باللغة العامية