الكثير من الشباب حين يذهﺐ إلى هذا المكان ﺃو ذاك بحثا عن، وظيفة فإنه يجد هناك من يهش ويبش في وجهه مرحبا ويتحدث معه برهة من، الزمن وتكون خاتمتها تلك الأسطوانة المكسرة - وليست المشروخة - "ضع ملفك وسنتصل بك في ﺃق رب" فرصة مثل هؤلاء البشوشين والمبتسمين هم في الحقيقة مخادعون وغشاشون إلا من رحم، ربي فهؤلاء الذين يضربون الوعود للشباب يكذبون، عليهم لأنهم يدركون تماما ﺃنهم ليسوا بحاجة إلى خدماتهم ولن يتصلوا، بهم صحيح ﺃنهم لا يجرؤون على قول الحقيقة بأنهم ليسوا بحاجة إلى خدمات، الشاب ويخشون ﺃن يسبﺐ هذا الرفض لكثير من الشباب الحزن، والألم ولكن هذا ﺃفضل من تخدير الشاب بالوعود، الكاذبة لأن الشاب سيحزن ويصرخ وربما ينفجر، غاضبا ولكنه في النهاية سيشكر ذلك الشخص الصادق الذي لم يوهمه ولم يكذب، عليه وسيبحث عن مكان آخ ر بدلا من ﺃن ينتظر الوعود الوهمية التي قد تطول وهو يجلس بقرب الهاتف منتظرا اتصالا من، الشركة وحين ييأس ويتصل بهم للتأكد يجد من يعتذرون له بأعذب الكلام وليتهم يفعلون ذلك من الوهلة الأولى.