ﺃبدى الشاعر والصحافي السعودي هاني الظاهري قلقه من الوضع الحالي، للشعر من خلال المرحلة الحالية التي يراها معتمة ولا تصلح "" للحضور، مؤكدا في الوقت نفسه ﺃن لقﺐ شاعر شعبي ﺃصبح مسيئا، لحامله حيث ق: ال ﺃصبح لقﺐ شاعر شعبي في هذا الوقت لقبا مسيئا، لحامله بل إنني ﺃرى ﺃنه من الحماقة ﺃن يكون هناك شخص عاقل ومثقف يستسيغ حمل هذا اللقﺐ في ظل كل هذا التشويه خفت حضور الشاعر الجميل عبدالرحمن الشمري منذ انتهاء النسخة الثانية من مسابقة شاعر، المليون وبدﺃ محبوه في السؤال، عنه إلا ﺃن عبدالرحمن صاحﺐ الشعر الجميل والإلقاء، الرائع ما زال، مبتعدا قد يكون في رحلة بحث عن مسار ﺃدبي، آخر خاصة حين نلتقط من نصوصه قدرة على صناعة تصاعد درامي وإحياء صورة سينمائية ذات بعد إنساني، جميل وقبل ﺃيام اصطادته إحدى العدسات بصحبة الفنانة السورية رنا الأبيض في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في ﺃبو، ظبي وعادت بنا الذاكرة: لنصه ومن الواضح هنا ﺃن ليس ثمة شامية، غلطانة حيث إن الأسباب التي دعت الممثل السوري "غسان" مسعود الحضور كعضو الذي يطول القصيدة الشعبية. وساحتها. إن من يُطلق عليهم جدلا الآن شعراء شعبيون ليسوا سوى شعراء، قبائل وشعراء حيوانات وﺃقصد بشعراء الحيوانات ﺃولئك الذين تقتصر شاعريتهم على وصف الإبل والتغني بها وهي تتمخطر على الطعوس منفصلين بذلك تماما عن الهم الشعبي للناس والذي على ﺃساسه جاءت التسمية "شاعر" شعبي ﺃما شعراء القبائل فهم ﺃبعد الناس عن الشاعرية، والناس حيث لجنة تحكيم في مسابقة، شعرية قد تكون نفس الأسباب التي دعت الشاعر "عبدالرحمن" الشمري ﺃن يكون ضمن الحضور في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي، الدولي والأكيد هنا "مو ضروري يكون في ﺃحد، غلطان ومو ضروري يكون في ﺃحد"! صح تقتصر قصائدهم على الفخر بقبائلهم وغالبا ما تتضمن ما لا يستساغ من "" الهياط المذموم وتبدﺃ ﺃبياتها ب "واﷲ" إني وعلى هذا المنوال. إن هذه الصورة البائسة للشاعر الشعبي تم تكريسها بشكل مكثف في وسائل الإعلام وعبر برامج حتى باتت هي الصورة الأساسية لمن يحمل هذا، اللقﺐ ولا يمكن لأي شخص من خارج الوسط الشعري ﺃن يتخيل اليوم صورة مخالفة لهذه الصورة للشا عر ا لشعبي، و لا يمكن للشاعر الحقيقي الذي يفهم ماهية الشعر والعملية الإبداعية ﺃن يقف في نفس الصف مع، هؤلاء لقد بات وضع الساحة الشعبية ﺃسوﺃ بكثير مما كانت عليه في، الستينيات وتم هدم كل ما بنته حركة التجديد في الشعر العامي من بداية السبعينيات وحتى اليوم بمعول فضائيات المقامرة الشعبية. باختصار لا يوجد شعراء شعبيو ن يستسيغو ن التواجد إعلاميا في ظل هذه. الأوضاع. فهذا زمن النياق لا زمن الشعر.