يجذب حي الحلة، القديم جنوبالرياض ﺃع دادا كبيرة من المواطنين الشباب. وهؤلاء لا يتوافدون على الحلة للتنزه في ﺃسواقها وﺃروقتها التاريخية ﺃو للاطلاع على حالة سكانها ومجتمعها، الصغير كذلك هم لا يزورون الحلة لتناول المأكولات الشعبية التي تنتشر مطاعمها في كل ﺃرجاء، الحي وإنما يزورونها ويتجولون بها من ﺃج ل محال الآلات الموسيقية ومدربي، العزف الذين يقطنون الحي وغالبيتهم من الجالية اليمنية. يقصد الشباب الحلة نهاية، الأسبوع للتفاوض مع المدربين على السعر والوقت المناسﺐ لتلقي الدروس، الموسيقية في حين يرتادها العازفون لشراء العود؛ لأن الآلات الموسيقية فيها ﺃقل تكلفة من بقية الأسواق. ويشير محمد بديع (صاحﺐ محل) موسيقي، إلى ﺃن هناك إقبالا متزايدا من قبل الشباب على الآلات الموسيقية التي تشمل، العود والأورج والكمان والمراويس، والطبول وحتى، الربابة وهي الآلة الموسيقية التراثية التي كان يعزف عليها، الأسلاف وﺃضاف: بديع "ي زداد الطلﺐ محليا على العود الذي يتوافر منه: نوعان عادي، وكهربائي والطلﺐ على العود العادي ﺃكبر من الآخر وتراوح ﺃسعاره بين 150 0021 و، ريال ويحرص المبتدئون في، العزف على اقتناء الأعواد ذات السعر المتوسط الذي تراوح قيمتها بين 500 006 و ريال؛ حتى يتمكنوا من، العزف بعدها يعودون لشراء الأعواد ذات الأسعار، العالية ﺃما العود الكهربائي فهو في الغالﺐ سلعة يبحث عنها محترفو العزف على العود العادي؛ لأنهم يبحثون عن تحسين ﺃداء، عزفهم وهذا النوع مرتبط بسماعة صوت بها مؤثرات صوتية وتراوح ﺃسعاره بين 1200 0005 و، ريال ويتوافر في المحال بنسبة، ﺃقل مقارنة بالأعواد الخشبية التي يكثر الطلﺐ عليها بمختلف، ﺃنواعها ويأتي الأورج في المرتبة الثانية في الطلﺐ وتراوح ﺃسعاره بين 900 0005 و، ريال وعليها إقبال ملحوظ؛ لأنها تحوي جميع ﺃصوات الآلات، الموسيقية ﺃما الكمان فيعتبر من ﺃهم الآلات الموسيقية التي يتزايد عليها الطلﺐ في سوق، الحلة وتتراوح ﺃسعاره بين 400 0061 و، ريال ويشترط عازفو، الكمان مواصفات ونوعيات معينة قبل مجيئهم إلى سوق، الحلة نسعى لتوفيرها "لهم. من ناحيته ﺃوضح فهد الحسين وهو مواطن شاب يتدرب على عزف العود منذ شهرين في، الحلة والتقيناه في ﺃحد، المحال ﺃنه اتفق مع مدرب يمني على تعليمه، العزف بواقع ساعة واحدة، يوميا على مدى شهر مقابل 1500 ريال. وقال الحسين إنه كان "يرغﺐ في حضور المعلم إلى، منزله لكن الأخير رفض ذلك؛ لارتباطه بمواعيد مع تلاميذ موسيقيين، آخرين في، محله تستهلك طيلة" اليوم. لكن فايز الميموني وهو ممن كانوا ينتظرون دورهم مع المعلم فقد ذكر ﺃنه سبق ﺃن ﺃخذ دورة في العزف مع معلم يمني ﺃيضا دفع له ضعف ما يتقاضاه في الحلة من ﺃجل ﺃن يحضر إليه في، منزله وقال: الميموني "ﺃستطيع العزف، الآن لكنني فضلت تحسين مهاراتي ﺃكثر وسمعت بهذا، المعلم وبأنه من ﺃجود معلمي العود فقررت الانخراط في دورة، لديه بعد ﺃن رفض ﺃن يأتي هو إلى، منزلي رغم ﺃنني عرضت عليه ضعف المبلغ" ﺃيضا. وبالعودة إلى سوق الآلات الموسيقية في تلك المنطقة فإن معظم العاملين في محالها، يمنيون وعلى دراية كاملة بعزف، العود إذ إن بعضهم يعطون الراغبين في تعلم العود دورات في كيفية العزف وبأسعار، مختلفة بحسﺐ رغبة المتعلم ومدة دورته والمكان الذي يتعلم، فيه وﺃسعار الدورات تراوح بين 600 0002 و ريال للشاب الواحد.