ﺃجراس الخطر تدق يوما تلو الآخر منبئة باتجاه العالم نحو كساد اقتصادي مريع تدل كل المؤشرات، عليه الإشكالية ﺃن البعض لا يزال يظن حتى هذه اللحظة ﺃننا في مأمن من ﺃن تهتز اقتصاداتنا ﺃو نتأثر بما، يحدث متجاهلين وجود فرق بين ﺃن نكون مشاركين في صنع ا لمشكلة ﺃ و ﺃننا ﺃوقعنا ﺃنفسنا بها، مختارين وبين ﺃن تنعكس علينا نتا ئجها و هو ما تفصح عنه ﺃسواقنا المالية التي لم تفلح كل الوصفات في إنعاشها. إننا لا نبحث عن إدانة ولا ننادي في الوقت نفسه بمعاقبة، ﺃحد لكننا ندعو لمواجهة الخطر بشفافية والتنويه عن وجود مشكلة حقيقية ستؤثر فينا شئنا ﺃم، ﺃبينا لا بد من اتخاذ الإجراءات والاحتياطات طالما ﺃن بإمكاننا فعل شيء قد لا يمكننا فعله في المستقبل. يقف المحللون الاقتصاديون في البورصات ا لخليجية حا ئر ين و هم يرددون يوميا على مسامع المتداولين: إن تقلبات الأسواق تعود لأسباب و عو ا مل نفسية، لكنهم في الأيام الأخيرة بدؤوا يشيرون بوضوح إل ى تأثير الأسواق العالمية في مجريات العمل في ب ورص ات ه، م ففي حين ﺃغلق المؤشر السعودي على ارتفاع طفيف متجاوزا خسائر بداية افتتاح السوق آخر ﺃيام التداول، الأربعاء عكست بو ر صا ت ا لخليج الأخرى اتجاها مغايرا تماما فكان ﺃمس ﺃسوﺃ من، سابقه حيث هوى م ؤش ر سوق دبي بنسبة 6.5 في، المئة وﺃنهى تداولاته عند 3204، نقاط بتداولات قيمتها 811 مليون، درهم مدفوعا بخسا ئر قو ية لجميع الأسهم وعلى رﺃسها "" إعمار الذي انخفض بنسبة 9.7 في، المئة مسجلا 5.52 درهم. وفي بورصة ﺃبو ظبي انتهت جلسة تداولات ﺃمس على تراجع بنسبة 4.5 في، المئة وﺃغلق مؤشرها عند 3366، نقطة ب ت داولات متراجعة بلغت قيمتها 545 مليون درهم مقابل 1.225 مليار درهم وبذلك تكون الأسهم الإماراتية قد فقدت خلال اليومين الماضيين 55 مليار درهم. وقال محللون إن الهبوط الذي شهدته السوق يعد طبيعيا للتأ ثر بأ سو ا ق المال العالمية التي لم، تستقر ولا تزال الأنباء تحمل كل يوم جديدا عن ﺃزمة الائتمان المتعددة الجوانﺐ. وفي الكويت واكبت السوق اتجاه الخسائر في الأسواق المالية العالمية والإقليمية في تعاملات ﺃمس وخسرت نحو 76، نقطة وس ط تعرض ثقة المستثمرين لهزة جديدة بعد تصا عد ا لمخا و ف من ف ش ل خ ط ط إن ق اذ الاقتصادات الرئيسة في العالم من ﺃزمة الائتمان المتفاقمة. وظل الانحدار ملازما لمؤشر السوق منذ بداية الجلسة ليغلق عند 11719. ﺃما في قطر فقد واصلت الأسهم القطرية التراجع لجلسة ال ت داول الثانية على التوالي، ﺃمس متأثرة في ذلك بالتراجعات الحادة للبورصات، العالمية وعلى رﺃس ه ا الأمريكية التي فقدت نحو 9 في المئة ﺃمس. وخسر مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 295، نقطة متراجعا بنسبة 3.6 في، المئة كما تعرضت سوق البحرين إلى ضغوط ق وي، ة وخ س رت نحو 25 نقطة لتنخفض بنسبة 1.05 في المئة إلى 2346 نقطة بعد ﺃن ﺃحيت التراجعات في البورصات العالمية والمجاورة المخاوف من تبعات الأزمة المالية لدى المستثمرين. ولم تكن ج راح سوق مسقط للأوراق المالية ﺃخف من شقيقا تها فقد خسر 544 المؤشر نقطة بنسبة 5.75 في المئة من قيمة السوق ولنفس الأسباب التي ﺃدت إلى تراجع بقية البورصات الخليجية. تراجعت ﺃسعار النفط لثالث جلسة على التوالي ﺃمس لتصل إلى ﺃدنى مستوى في 13 شهرا قرب 71، دولارا بينما يتأهﺐ ا لمستثمر و ن لمو ا جهة ه ب وط حاد في الطلﺐ وتتأرجح الاقتصادات على شفا هاوية كساد عميق. وردد هبوط النفط صدى ﺃسواق الأسهم العالمية التي انخفضت هي، الأخرى ح ي ث تراجعت الأس ه م الأوروبية بعد ﺃن منيت (وول ستريت) بخسائر فادحة، وبعد ﺃن هوى مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية ﺃكثر من 11 في المئة ﺃمس في ﺃكبر خسائر له في يوم واحد منذ انهيار البورصة عام، 1987 وذلك بعد ﺃن ﺃدت بيانات اقتصادية ﺃمريكية ضعيفة إلى تفاقم المخاوف من ﺃلا تكون إجراءات الإنقاذ المالي العالمية الحالية كافية لدرء شبح الكساد. وفقد نيكي 11.4 في المئة توازي 1089.02 نقطة ليغلق على 8458.45 نقطة. و ا نخفض مؤ شر توبكس الأوسع نطاقا 9.5 في المئة وﺃنهى اليوم على 864.52 نقطة. وه ب ط سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود نوفمبر الماضي 2.33 دولار ﺃو 3.1 في المئة ليصل إلى 72.21 دولار للبرميل. وفقد عقد الشهر الأول من المعاملات الآجلة نحو ثلث قيمته في ثلاثة ﺃسابيع في ﺃشد انخفاض منذ بدء تداوله في عام 1983. وانخفض سعر مزيج برنت 2.80 دولار إلى 68 دولارا للبرميل.