قصة و ا قعية من مجتمعنا وردت إلينا عبر رسائل البريد الإلكتروني التي تحفل! بالكثير رب ﺃسرة مثابر في، عمله وﺃم ترعى زوجها، وﺃبناءها ﺃسرة وادعة تعيش حياة كريمة على ثرى هذا الوطن، المعطاء فجأة تطل عليهم إح دى، الزائرات وعادة لا يعير رب هذه الأسرة مثل هذه "الزيارات النسائية" المفاجئة اهتماما يذكر كما، ينوه ولكنه يسأل عن ﺃسبابها. في المساء ﺃخبرته زوجته بأن الزائرة ج اءت مبدية رغبتها "و"حلفت ﺃنها لن تخرج إلا بالموافقة على خطبة إحدى بناته وحددت اسمها لابنها الأكبر الذي قالت إنه مؤهل جامعيا ويعمل م ع والده. ﺃُحرِجت صاحبة الدار وقالت للزائرة إنها ستخبر والد، البنت وتأخذ، رﺃيها وجاملتها ببعض الكلمات الطيبة. وكانت البداية "" المحزنة لزيارة امرﺃة "" تدعي الرصانة والتواضع والمودة لتتحول إلى "" مخلوق يحاول ﺃن يحطم كل شيء في سبيل تحقيق ﺃهوائه وإرضاء "" الأنا المتعنتة الجاهلة بداخله. توالت الأح، داث اتصالات يومية من "" الخاطبة وساعات على الهاتف مع ﺃم، البنت والتي تنقل حصيلة ما يدور إلى، الأب سأل الأب ﺃخا زوجته عن الأم وزوجها، وابنها: فقال إنه يعرف ﺃسرتها جيدا وﺃثنى عليهم. سأل وال د الفتاة المخطوبة عن ﺃسرة الخاطﺐ وﺃقاربهم واحتار في فهم بعض، الإجابات رغم ﺃنه لم يسمع إلا! خيرا غير ﺃن بعض الظنون وال ت س اؤلات كانت! تساوره سأل عن ﺃقارب الأب ﺃو ﺃعمامه ﺃو إخوانه فلم يجد ﺃح دا، بالتحديد ولكنه عرف عبر التقصي الكثير عن الأب، وﺃسرته ولم يكن هناك شيء ما يمنعه من الموافقة غير موافقة، ابنته عرض الأب الموضوع على ابنته وزوجته وإخوانه وﺃبنائه وﺃخوالهم ولم يعترض ﺃحد ﺃو يبدي ملاحظة غير المباركة والنصح. طلﺐ الأب من ابنته رؤية الخاطﺐ الرؤية، الشرعية وكانت رافضة منذ ال ب داي ة؛ لرغبتها في مواصلة تعليمها العالي؟ ! وبعد إلحاح "" الخاطبة تم ترتيﺐ لقاء في منزل والد، المخطوبة وبعد لقاء شرعي حضرته الوالدتان وﺃخو، الفتاة سأل الأب ابنته عن رﺃيها فقالت "50" % دعوني، ﺃفكر فهي من ﺃسرة كبيرة، معروفة تم إخبار "" الخاطبة بأن المسألة قيد التفكير والاستقصاء. مرت الأي ام وبعد ﺃسبوع انهالت الاتصالات من الخاطبة فما كان من الأم إلا إبلاغها بأن البنت تقول "50" % فقالت ﺃنا ﺃكمل الباقي؛ ليكون الأمر "100"! ! % وجاءت مرة ﺃخرى وجلست مع الفتاة المخطوبة و غمر تها با لو عو د و مد حت ابنها ومنﱠتها، الأماني وسأل الأب ابنته، فأخبرته غير ﺃنه طلﺐ مقابلة الشاب مرة ﺃخرى وسأله بعض، الأسئلة وكان في إجاباته شيء من الغموض فيما يتعلق بمكان دراسته واسم الجامعة، والتخصص وهو ما ظهر بداية من "" ارتباكات الأب، الخاطﺐ ولكن الأقدار شاءت ﺃن الأم وﺃحد إخوتها ضغطا على الفتاة وﺃبيها وﺃقنعاهما بأن هذا "عريس" لقطة. وهكذا، كان ﺃقيمت الاحتفالات، والإجراءات وحرص الأب على ﺃن تكون خطبة ابنته رسمية في حضور ﺃهله وﺃهل العريس؟ ! ثم الزواج الذي كان، حافلا تلاه شهر عسل في ﺃوروبا. سكن الزوجان في فيلا مستأجرة ﺃسست، جيدا و بعد بضعة ﺃ سا بيع بد ﺃ ت ، المشاكل الزوج الشاب يذهﺐ للعمل في محلات ﺃبيه عند ال 01 صباحا ويعود في 2.5 ظهرا؛ ليأكل وينام ويستيقظ ويذهﺐ قبل المغرب ليعود في الثانية صباحا في ﺃغلﺐ الأح، وال بعد ﺃن يأخذ زوجته إلى منزل، ﺃبيها وحملت، الفتاة وبدﺃت ﺃم الزوج التي كانت لا تنفك من الاتصال بابنها يوميا متأخرا في، المساء اكتشفت الزوجة الغضة ﺃن زوجها يسهر ليلا مع شلة في ﺃ حد المقاهي يلعبون البلاي ستشن ويشاهدون كرة القدم ويدخنون، المعسل وﺃخبرت، ﺃباها حاول الأب مع زوج ابنته وﺃبلغه مرات عدة بأن حياته يجﺐ ﺃن تتغير وﺃن للزواج وبيت الزوجية، حقوقا فكان يتعلل بالعمل وضغوطه والحاجة إلى التسلية مع، الأصدقاء ثم بدﺃت تنكشف قصة، جديدة فقد كان يطلﺐ من زوجته بعد إعطائها بعض النقود شراء بعض الهدايا النسائية بحجة ﺃنها هدايا لزوجات رجال ﺃعمال سيقابلهم في، ﺃوروبا واتضح فيما بعد ﺃنها كانت هدايا لصديقاته في بلد آخر؟ فجعت الزوجة وﺃخبرت، ﺃمها فقد شاهدت بعض الصور الذي غفل عن، إخفائها وطلﺐ الأب منها، الصبر وتحدث مع والد الزوج ولكن دون جدوى. وضعت الزوجة، بنتا واغتاظت ﺃم الزوج فقد كانت تريد، ولدا وﺃلمحت ببعض كلمات للفتاة عن عدم، رضاها وتم، تجاهلها ومضت بضعة ﺃسابيع والزوجة تعتني، بطفلتها وإذا بالزوج يخبرها بأنه مسافر في رحلة عمل إلى ﺃوروب، ا وفهمت ا لقصد من د و ن ﺃ ن تعلمه، وﺃخبرت، ﺃباها فأمرها بالصبر وحضر وﺃخذها إلى منزله مع، طفلتها فاتصلت ﺃم الزوج بأب الزوجة وﺃخبرته بأن ابنها قد طلق زوجته؛ لأنها لا تحترمه ولا، تحترمها فرد عليها الأب، بعنف وقال: لها إن هذا ليس من، شأنها بل شأن الزوج ولا فارق عنده فقد بادر هو ﺃصلا إلى ﺃخذ ابنته إلى بيته بعد ﺃن ﺃخبرته بما! يحدث إنها إحدى المآسي التي تعيشها بنا تنا بسبﺐ جهل كثير من الحموات اللائي يردن ﺃن يتحكمن في حياة ﺃبنائهن حتى بعد، الزواج وﺃن تكون "بنت" الناس مجرد "" خادمة تخضع لطاعة وتدخلات مثل هذه ال ح م اة وعنجهيتها، وجهلها خاصة في ظل حمو عديم ال ق درة، والإرادة ولا يستطيع ﺃن يأتي ب ""حكم من ﺃهله لفض! الخلاف والذين ويا للمفارقة حضر ثلاثة منهم حفل الزواج ثم اختفوا؟ وهكذا كانت المأساة والطلاق والضياع والآلام النفسية التي عانتها فتاة في ربيع العمر؛ نتيجة الخداع والاحتيال والوعود الكاذبة.