مع تطور قدرات اللاعﺐ العربي وبروزه بشكل لافت في بعض الدوريات الأوروبية في السنوات، الأخيرة كما يفعل حاليا المصريان عمرو زكي وﺃحمد حسام في الدوري، الإنجليزي تغيرت نظرة الأندية الخليجية والسعودية تجاه اللاعﺐ العربي وﺃصبح محل، اهتمامها بل وصار مطلوبا بشدة وبمبالغ مالية ﺃكبر من التي كانت تدفعها للاعبين الأجانﺐ القادمين من ﺃمريكا اللاتينية وﺃوروبا ﺃو من قلﺐ القارة السمراء. في ا لسعو د ية تغير ا لحا ل بسر عة شديدة هذا العام وﺃصبح اللاعﺐ العربي يشكل محور اهتمام رؤساء الأندية الكبيرة والمسؤولين، فيها لذلك لم يكن مستغربا ﺃن يصل عدد اللاعبين العرب في الملاعﺐ السعودية إلى 15، لاعبا كأكبر رقم تسجله الأندية منذ بدء عملية، الاحتراف فقد عرفت الأندية السعودية بالميل نحو التعاقد مع اللاعبين الأجانﺐ من ﺃوروبا وإفريقيا ودول ﺃمريكا، اللاتينية وكان من النادر ﺃن تجد ناديا سعوديا ﺃو خليجيا يغامر بالتعاقد مع لاعﺐ عربي ﺃيا كانت، قدراته لسبﺐ بسيط هو ﺃن المسؤولين فيها كانوا غير مقتنعين بجدوى وجود اللاعﺐ العربي في ملاعبهم ما عدا القلة القليلة. وعلى المنوال ذاته سار الأبهاويون الذين تعاقدوا مع المغربيين خالد زوين لاعﺐ الرجاء، المغربي الذي سبق له خوض تجربة احترافية سابقة مع نادي، الوحدة إضافة إلى مواطنه لاعﺐ ﺃوليمبيك خريبكة عزيز آيت عبي. واستمر المغربي صلاح الدين عقال مع الاتفاق للموسم الثاني على التوالي بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في الموسم الماضي التي توجها بالوصول مع الفريق إلى نهائي بطولة الأندية الخليجية ونهائي كأس ولي العهد. وتعاقدت إدارة نادي نجران مع المغربي عبدالفتاح فاسي فضلا عن البرازيليين ديسلفا وويلسون. وسار الرائد على النهج نفسه فتعاقد مع المغربيين زكريا عيوب وزميله طارق ميري. بينما رفضت ﺃندية النصر والشباب والحزم الدخول في تجربة اللاعبين العرب هذا الموسم واختاروا، غيرهم على الرغم من ﺃن النصر استعان في الموسم الماضي بالتونسيين عصام المرداسي وعبدالكريم النفطي اللذين قدما معه موسما حافلا توجاه بالفوز بلقﺐ كأس الأمير فيصل بن فهد. وحول هذا الموضوع يقول المدرب بندر: الجعيثن إن ظاهرة اللاعﺐ العربي في الملاعﺐ السعودية تعتبر، جيدة خاصة ﺃن الذين تم التعاقد معهم في هذا الموسم يتمتعون بمستويات جيدة، جدا وﺃخص بالذكر المصري عماد متعﺐ والمغربي هشام ﺃبو شروان من فريق الاتحاد. : وﺃضاف "للاعﺐ العربي مميزات كثيرة منها سهولة التخاطﺐ بحكم اللغة الواحدة وتشابه العادات، والتقاليد كما ﺃن وجوده يعطي الدوري إثارة من حيث المتابعة الجماهيرية من خلال وجود جاليات عربية من مختلف، الجنسيات وكذلك متابعته من قبل الشعوب العربية في بلدانها لحرصها على مشاهدة" لاعبيها. ويؤكد علي الأحمدي مسؤول الاحتراف بنادي الوحدة ﺃنهم دائما ما يركزون في بحثهم عن اللاعبين العرب على عوامل، كثيرة ﺃهمها وضع مكةالمكرمة الديني: وقال "نحن نبحث عن اللاعﺐ العربي المسلم حتى يتسنى له حرية التنقل داخل مكة، المكرمة ومن خلال التجربة وجدنا ﺃن اللاعبين العرب ﺃكثر نجاحا في الوحدة من غيرهم؛ وهذا يعود لسهولة اللغة وتقارب العادات والتقاليد ووجود جاليات عربية كثيرة في مكة؛ مما يعطي اللاعﺐ العربي شيئا من الأمان والطمأنينة ولا يشعره، بالغربة ومن ثم يكون مردودة داخل الملعﺐ" ﺃفضل. : وﺃضاف "ليس صحيحا ﺃن اللاعﺐ العربي ﺃقل تكلفة من، غيره فاللاعبون العرب المميزون وبخاصة من يلعبون في منتخبات بلدانهم هم ﺃعلى تكلفة من اللاعبين" الأفارقة.