رفعت سوق الأسهم ﺃعداد الحالات المرضية لدى المستشفيات والعيادات النفسية التي تضاعفت ﺃعداد مراجعيها في السنوات الأخيرة؛ حيث إن كل انهيار يصاحﺐ سوق الأسهم يصاحبه ارتفاع كبير في ﺃعداد المراجعين للعيادات النفسية والمستشفيات. ويعتبر بعض المتعاملين في سوق الأسهم اللون الأحمر من ﺃمراض العصر؛ حيث ﺃصبح من ﺃكثر الألوان كرها لدى المتداولين؛ لأنه كثيرا ما يصيبهم بالضغط والاكتئاب، والقلق كما يهدد بالاستقرار الأسري وخلق مشاكل وﺃزمات قلبية حادة. وﺃوضح الطبيﺐ النفسي محمد علي الفايز ﺃن في الآونة الأخيرة ﺃصبحت العيادات النفسية تشهد ارتفاعا كبيرا في ﺃعداد الأشخاص الذين يعانون ﺃمراضا نفسية لأسباب مختلفة من ﺃهمهما الأسباب المالية. وﺃشار إلى ﺃنه يزوره الكثير من الأشخاص المضاربين في سوق الأسهم بعد حدوث نكسة للسوق؛ حيث إن الكثيرين يعانون مشاكل نفسية واكتئابا وحالة قلق وتوهما من القادم وخوفا من مستقبلهم المالي والأسري. وﺃفاد بأن الوضع النفسي للمتعاملين في الأسهم غير، جيد وهو ما كشفت عنه زياراتهم للعيادات النفسية في حال تعرضهم للخسارة وفقدان بعض ثرواتهم في هذه، السوق وﺃنهم بشكل دائم قلقون وتصيﺐ بعضهم حالات هستيرية؛ حيث يقومون ببعض الأعمال غير العقلانية. مؤكدا ﺃن بعض الإحصائيات تشير إلى ارتفاع نسبة المنتحرين في السعودية لتصل إلى 109 منتحرين خلال العام الماضي من بينهم 85 من الذكور 42 و من، الإناث وغالبية حالات الانتحار تكون لأسباب مالية ومشاكل نفسية، واجتماعية وكل هذه المشاكل يمكن لسوق الأسهم ﺃن تخلقها.