شهدت الجولة الثالثة من دوري المحترفين السعودي ل ك رة القدم الكثير من، الأحداث التي كان ﺃبرزها تألق محترف ال ش ب اب البرازيلي، كلاوديني الذي ق اد فريقه للفوز برباعية كا نت من نصيبه؛ ليحقق نجومية الجولة دون، منازع فيما كان فريق الاتحاد هو الوحيد الذي حصل على الفوز الثالث على، الترتيﺐ في الوقت الذي فجر فريق نجران مفاجأة من العيار الثقيل عندما حقق ف وزا مستحقا على الهلال. ﺃما ﺃبرز الأحداث وﺃسخنها فهي ﺃعمال الشغﺐ التي رافقت مباراة الاتفاق، والنصر والتي عكرت صفو المنافسة. وجاءت النتائج على النحو: التالي واصل فريق الاتحاد تحقيق الانتصارات عندما تغلﺐ على الحزم بثلاثة ﺃهداف دون رد جاءت عن طريق هشام بوشروان () هدفين وسلطان النمري؛ ليرتفع برصيده إلى تسع نقاط من ثلاث جولات. وكان فريق النصر هو ﺃكبر، المستفيدين على الرغم من ﺃنه تعادل مع الاتفاق بهدف، لمثله إلا ﺃن ه حافظ على المركز الثاني بسبع نقاط وسجل ﺃهداف اللقاء يوسف الموينع (لاعﺐ النصر بالخطأ في) مرماه وسعد الحارثي في اللحظة الأخيرة؛ ليحصل كل فر يق على نقطة في مباراة قمة الجولة. * لسنا ملا ئكة منز هين عن ا لخطأ، لكننا على يقين بأن بشريتنا تملك حق الاختيار في كل ما يصدر عنها من سلوك وتصرفات سواء كان ذلك قولا ﺃو عملا. وفي ملاعبنا الرياضية مساحة كافية لاستعراض كل الصور الإيجابية، والسلبية وطالما هناك تجمع بشري يحمل متناقضات وفوارق، واختلافات وقبل كل ذلك فوضى، تنظيمية فلا غرابة ﺃن تنضح ﺃجواؤه التنافسية بتلك الصورة () الجماهيرية القبيحة التي شاهدناها في لقاء الاتفاق والنصر. * ﺃعرف ﺃن قرارات حكم المباراة كانت سببا مباشرا في ذلك الاحتقان الذي ﺃصاب الجماهير الحاضرة في الملعﺐ وحتى المتابعة عبر الشاشة، الصغيرة لكنني ﺃعرف ﺃيضا ﺃن ﺃخطاء التحكيم وتجاوزاته وتخبﱡط قراراته لا تعني معا لجة ا لخطأ بجملة من ا لأ خطا ء الكبيرة والتجاوزات الخطيرة؛ فالاحتقان مهما بلغت درجته يظل عارضا انفعاليا يمكن كبحه وضبطه بشيء من التعقل والتبصر ووضع المسألة في حجمها، الطبيعي ﺃما الانفجار الغاضﺐ بتلك ا لصو ر ة و ا لهيجا ن ا لهستير ي على نحو ما رﺃيناه فلا ﺃقل من ﺃن يُوصف بكونه سقطة ﺃخلاقية. كبيرة. وما ﺃكثر السقطات المماثلة في وسطنا الرياضي. وما دمنا نُصِرّ على إهمال جانﺐ التوعية بأخلاقيات الرياضة والاكتفاء بردود الفعل () العقابية تجاه ما يحدث فلن يتوقف سيل التجاوزات والخروج عن إطار التنافس الشريف. * في قناعتي الشخصية ﺃن وسطنا الرياضي لا يزال مصابا بنفس الأمراض () التعصبية، القديمة وإن كانت تلبس في الوقت الراهن ثيابا سريعة، الاشتعال وليس ﺃدل على ذلك من مسرحية (المدرج) المشتعل التي قام بدور البطولة فيها جماهير النصر والاتفاق. * نحن يا سادة ندفن رؤوسنا في التراب كحال النعامة ومن على شاكلتها من الذين يعرفون المشكلة ويخشون مواجهتها بالحل. الناجع. ولا يبدو ﺃن مدرجات المنافسات الكروية المقبلة في دوري المحترفين ستخلو من جماهير (محتقنة وقابلة) للاشتعال، وبالتالي فإن فرض عقوبة على غرار إقامة المباراة بدون جمهور ودفع غرامة بسيطة لا تتجاوز (20 ﺃلف) ريال لن يمنع تكرار سقوط الأخلاق واشتعال المدرج.