يرتكز ملف مخالفي نظام، العمرة على سؤال تتمحور حوله ﺃهم ﺃركان ا لمشكلة ا لتي فشل الإعلام الموجّه في بلدان هؤلاء المتخلفين في الحد ﺃو حتى، المساهمة ولو بقدر ضئيل في التخفيف منها؛ فضلا عن فشله في منعها. والسؤال: هو "هل ثمة تعارض بين تعاليم الشرع وقيام البعض من المعتمرين من جنسيات معينة بالتخلف؛ انتظارا لأداء فريضة الحج؟ ﺃو هل يجوز التعبد بالمخالفة؟ .". والإجابة على هذا، السؤال مهما حاول هؤلاء الهروب منها ﺃو تجميلها، تتفق في مجملها على مخالفة الأنظمة من ﺃجل التقرب إلى اﷲ. "ش م" س تجولت على عدد من الشوارع المعروفة بازدحامها الشديد بالمعتمرين والزوار في مكة، المكرمة وكان ﺃول ما يلفت الانتباه هو انسياب الحركة في هذه الشوارع بشيء من، السلاسة عكس ما كا نت عليه قبل عيد الفطر وط وال، رمضان إذ إن مخالفي نظام، العمرة لا يفضلو ن ا لتنقل في ال ش وارع وبين، الأسواق بل يفضلون في، الغالﺐ البقاء داخل حدود الحرم ﺃو في ﺃماكن، سكناهم فهم لا يريدون الظهور بمظهر المتجولين في، الأسواق مع علمهم بمخالفة البقاء في مكة بعد العمرة. وفي هذا الصدد يقول علي عبدالستار، جمعة وهو معتمر من: مصر "إن تكاليف السفر إلى، مكة ليست بمتناول، الجميع ولا يمكن، للغالبية خصوصا في مصر ﺃن يزوروا مكة، مرتين وبالتالي فإنهم يلجؤون إلى قرن ع م رة رمضان، بالحج خصوصا ﺃن المدة الفارقة بين الموسمين لا تتجاوز "شهرين. وﺃشار جمعة بعد طول، تردد إلى ﺃنه ممن قرروا البقاء في مكة بعد العمرة حتى موسم، الحج لافتا إلى ﺃنه يقضي جل يومه في الحرم، المكي ولا يغادره إلا في ﺃوقات، النوم وبالتالي هو لا يرى ﺃي مخالفة شرعية فيما، يفعله لكن بسؤاله عن المخالفة النظامية،: قال "إن مخالفة النظام لا تتحقق إلا لدى من يبقون في مكة من ﺃجل التسول على سبيل، المثال ﺃو لدى من يفترشون ساحات الحرم و يضيّقو ن و يضا يقو ن، ﺃو لدى من يبقون للهرب إلى مدينة ﺃخرى داخل السعودية؛ بحثا عن فرص "عمل، ﺃما من هم في مثل، حالته ممن يبقون في مكة من ﺃجل الصلاة والتعبد، والدعاء ولديهم مساكن يأوون إليها في ﺃوق ات النوم وال راح، ة فإنهم بحسﺐ رﺃيه " لا يرتبكون ﺃي مخالفة لا شرعية ولا "نظامية. لكن علي مسعود، زياني وهو من سكان مكة، المكرمة يختلف مع، جمعة إذ يشير إلى ﺃن دوافع البقاء لدى المعتمرين لا يمكن، معرفتها ولا يمكن فرز من يريد البقاء للتعبد حتى موعد، الحج ومن يريد البقاء لمجرد البقاء في مكة. فهذا في رﺃيه ﺃمر لا يمكن الجزم، به خصوصا ﺃن معظم القادمين للعمرة سيفضلون البقاء لو ﺃتيح لهم المجال؛ تحت ذريعة انتظار الحج. وقال: زياني" إن ضيوف مكة والبيت، العتيق مرحﱠﺐ بهم على، الدوام حتى من قبل ظهور "الإسلام، لكنه يلفت إلى ﺃن ﺃعدادا كبيرة من رعايا الدول، الأخرى يأتون إلى مكة بتأشيرة، العمرة فيما يكون هدفهم، الإقامة بل إن بعضهم لا يؤدي مناسك العمرة التي حضر من، ﺃجلها بل سرعان ما يتغلغلون في الأحياء القديمة حتى انتهاء موسمي العمرة، والحج ومن ثم يتنقلون تهريبا بين، المدن ﺃو يبقون عا طلين و معطلين في شوارع العاصمة المقدسة.