ﺃكد تجار ﺃقمشة وملابس جاهزة في السعودية ﺃن مبيعاتهم شهدت انتعاشا ملحوظا خلال الفترة، الماضية مشيرين إلى ﺃنهم بدؤوا استعداداتهم مبكرا لاستقبال ثلاث مناسبات في فترة زمنية محدودة لا تتجاوز 60، يوما وهي العودة إلى المدارس وحلول شهر رمضان وعيد، الفطر واعتبروا ﺃن كل مناسبة منها تشكل هاجسا لأرباب العوائل تقابلها فرحة للتجار؛ إذ يشكﱢل كل موسم من هذه المواسم فرصة لجني الأرباح فكيف إذا اجتمعت كلها في آن واحد؟ ! ويرى عيسى، باعشن (بائع ﺃقمشة في محل بشمال) الرياض، ﺃن الفوارق الاجتماعية والقدرات الاقتصادية للأفراد والأسر لها دور كبير في الاختيارات والتوجهات، الشرائية: وقال "كل عميل يتجه إلى منافذ الشراء التي تتوافق مع هذه القدرات؛ فمتطلبات وتوجهات المواطنين تختلف عن طلبات وتوجهات، المقيمين كما ﺃن متطلبات المقيمين ﺃنفسهم تختلف حسﺐ الجنسية، والدخل وكل يسعى إلى الاحتفاء بقدوم العيد باقتناء الجديد من الملابس حسﺐ طريقته وتراثه" وعاداته. مشيرا إلى ﺃن هذه الفوارق تحتم على ﺃصحاب المحال خصوصا في مثل هذه الأيام ذات الفرص الموسمية، النادرة ﺃن يوفروا ﺃصنافا شتى وخيارات متعددة ﺃمام الزبون. فصاحﺐ المحل يستهدف الجميع وعليه ﺃن يوفر، احتياجاتهم وهذا كما يرى باعشن "ﺃمر، متعﺐ ويستحق عليه التجار ما يجنونه من" ﺃرباح. ﺃما فهد المطيري وهو صاحﺐ محل ملابس جاهزة شرق الرياض: فقال "إن الإقبال الحقيقي على معروضات الملابس بدﺃ منذ النصف الثاني من شهر" رمضان. وﺃشار المطيري إلى ﺃن سوقهم هذا العام من حيث رواج البضائع وتدفق المستهلكين ﺃفضل بكثير مما كانت عليه العام الماضي. موضحا ﺃن نسبة نمو المبيعات لديه ارتفعت هذا العام بمعدل يتراوح بين 50 06 و في المئة من حجم مبيعات العام، الماضي في حين وصل نمو مبيعات الماركات العالمية من الأقمشة والملابس إلى 40 في المئة. ويرى بندر، الجعيد وهو مستثمر في مجال بيع الأقمشة في، الرياض ﺃن موسم العيد يعد ﺃنشط موسم لدى محال بيع، الأقمشة ويأتي من بعده موسم، الصيف: وقال "إن 98 في المئة من مشتري الأقمشة هم من المواطنين في المرتبة، الأولى يليهم مواطنو بقية دول الجزيرة العربية. وﺃعاد ذلك إلى الرغبة في تفصيل الثوب بدلا من شرائه، جاهزا حيث يرى الجعيد ﺃن الأثواب الجاهزة لا تحقق الحد الأدنى من الاشتراطات الفنية في نظر الكثيرين؛ ما يدفعهم إلى تفصيل ﺃثواب مخصوصة، لهم وﺃشار إلى ﺃن حصة سوق الأثواب الجاهزة لا تتجاوز 20 في المئة من مستخدمي الأثواب في لباسهم. من، جانبه يلفت رشيد، محمد وهو مالك محل، للخياطة إلى ﺃن الإقبال من المواطنين على محال الخياطة في هذه الفترة يرتفع بنسبة 120 في، المئة مشيرا إلى ﺃن معظم محال الخياطة تعمل بواقع 24 ساعة في هذه الأيام لتلبية طلبات العملاء. وﺃوضح ﺃن الأسعار ترتفع بمقدار يتراوح بين 50 06 و في المئة حسﺐ نوع القماش وشهرة المحل وخياطيه.، المواطنون من جانبهم يحملون رﺃيا تجاه هذا الأمر؛ إذ يشير فيحان الشلوي إلى ﺃن العيد ﺃصبح يشكل هاجسا لدى الآباء والأمهات؛ كونه ﺃصبح مرادفا لمعنى الصرف النقدي؛ فكل شأن من شؤون، العيد بحسﺐ، الشلوي يتطلﺐ مبلغا، معينا ليفاجأ الأب والأم في، الأخير خصوصا مع ارتفاع الأسعار وغلاء السلع هذه، السنوات بأن العيد لم يضف إلى حياتهم سوى الديون. وقال الشلوي بناء على متابعته السنوية لشراء ﺃغراض عائلته إن الأسعار هذا العام ارتفعت بنسبة 70 في المئة في مجال الأقمشة والملابس الجاهزة والكماليات. وتوافقه في ذلك نورة، العجمي وهي ربة، منزل وتؤكد ﺃن ضعف الجهات الرقابية ﺃدى ببعض المجمعات التجارية المعزولة إلى تقديم بضائعها بأثمان، مرتفعة مدعين ﺃن جميع الأسواق، كذلك غير ﺃن هذا الأمر بحسﺐ، العجمي غير صحيح.