دور الملاحظة 31 ال بالسعودية منشآت تتبع وزارة الشؤون، الاجتماعية وهي مخصصة لإيواء الأح داث الموقوفين على ذمة القضايا الذين تقل ﺃعمارهم عن 18 عاما. وفيما تشير المعلومات والإحصاءات إلى ﺃن غالبية قضايا النزلاء تتمحور: حول (المشاجرات المخدرات السرقات القضايا) الأخلاقية وﺃحيانا (قضايا) القتل فإن تلك الدور تهدف إلى توجيه السلوك وتعديله وتقويمه من خلال تقديم الرعاية، الاجتماعية وبرامج الرعاية الوقائية العلاجية والأنشطة والخدمات الدينية والتعليمية و ا لنفسية و ا لا جتما عية و ا لمهنية والصحية والثقافية والترويحية وغيرها م ن ا لبر ا مج و ا لأ نشطة ا لتقو يمية والتربوية التي تهدف في مجملها إلى تعديل سلوك النزلاء من الأحداث وفق ﺃسس فنية وعلمية لتشبع احتياجاتهم وتأتي متناسبة مع قدراتهم ومهاراتهم وميولهم وفئاتهم العمرية وحالتهم الجسمية. ﺃكد شاكر الأزوري مدير دار الملاحظة بجدةﺃنه يتم استغلال الأج واء ا لر و حا نية ا لإ يما نية لرمضان لتنفيذ الكثير من المناشط والبرامج الهادفة والمنسجمة مع ﺃوضاع وحالات، النزلاء وهي برامج يتم الإعداد لها بشكل علمي وفني، عال وتتم مراجعتها من قبل ذوي، الاختصاص وهناك ﺃنشطة وبرامج وفعاليات نهارية وﺃخرى مسا ئية يتم تنفيذ ها بعد صلاة ال ع ش اء ، والتراويح ومن ﺃبرزها (البرامج) الدينية من خلال حلقات التحفيظ المكثفة وال دروس ا لد ينية و ا لتو عو ية، ولا تغيﺐ الدورات الرمضانية، الرياضية إضافة إل ى المناشط الترفيهية، الأخرى حيث يتم ا لسما ح للنز لا ء بمشا هد ة (ا لمفيد) من القنوات والبرامج ال م ن وع ة والبرامج الأخرى. ويضيف: الأزوري "يتم تشجيع ا لميو ل و ا لتو جها ت ا لفر د ية الإيجابية للنزلاء عبر البرامج الصباحية ا لخفيفة فبعضهم يقضيها ف ي مكتبة، الدار كما يمارسون بعض الأعمال المهنية ف ي م راف ق التدريﺐ ا لمهنية خا صة ﺃ ن المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم م وج ودة داخل الدار ف ي فترة الإجازة . الصيفية. وهناك برامج عاجلة خاصة بمن يتم توقيفهم لفترة زمنية وجيزة ﺃيام "فقط. ﺃما والدة (عمر 15) سنة فلم تكن إلا () ﺃم خانتها عبرتها وهي ترفع كفيها داعية ﺃن يكمل اﷲ فرحتها، برمضان والعيد بخروج ابنها الذي يقضي عقوبة ا لسجن عا مين في قضية سر قة مع ﺃصدقاء السوء. من جهته يقول (م. و طالﺐ مرحلة ثانوية ينتظر استئناف حكم في قضية قتل: ) خطأ "في كل الأحوال ما يهمني هو التوبة من اﷲ، سبحانه وﺃن يتعظ سواي من هؤلاء النزلاء في، الدار وكل من يعرف عن، قصتي ﺃو يسمع بها من زملائي ومن ﺃولئك الذين لا، يعرفونني وﺃتمنى ﺃن يتنبه الآباء، والأمهات وﺃلا يغفلوا عن ﺃبنائهم ولا يقسوا عليهم ﺃو يتركوهم دون" متابعة. . وهكذا. فإن من يزر دار الملاحظة يخرج بنتائج كثيرة ومهمة يمكن تلخيصها في ﺃنه على الأسر ﺃن تنتبه لأبنائها وﺃن تلاحظ سلوكهم وﺃن تنشئهم تنشئة قويمة، صالحة وﺃن تحرص على معرفة الكثير من المعلومات عن الابن وخاصة ﺃصدقاءه ومن يعاشرهم ويحتك بهم في سن طفولته ومراهقته. تتيح إجراءات الدار للنزلاء الالتقاء، بأسرهم حيث تنشط الزيارات العائلية للأسر خلال شهر، رمضان وتحرص الدار على تنفيذها لإفادة النزلاء نفسيا ومعنويا ولتكريس فضيلة الترابط، الأسري وللتخفيف عن، النزلاء كما ﺃن الدار تحرص على ﺃن تتم إفادة ﺃسر النزلاء من خلال بعض التوجيهات التربوية والتوعوية ا لنا فعة و ا لمفيد ة ا لمعد ة خصيصا، لذلك ﺃما النزلاء الذين قادتهم () ظروف ومعطيات فردية وﺃسرية واجتماعية إلى داخل دار الملاحظة الاجتماعية بالدار فإنهم ما بين (مؤمّ ل فرجا) قريبا بمغادرة ﺃسوار الدار وﺃبوابها و(منتظر) حكما ﺃو () استئنافا ومن ثم يقضي مدة زمنية هي مدة () محكوميته في، الدار وهم في شهر رمضان يأملون من اﷲ سبحانه ﺃن يفتح اﷲ لهم ﺃبواب رحمته وعفوه وﺃن يصفح عنهم في هذا الشهر ويتوب عليهم حتى يعودوا ﺃفرادا صالحين لأنفسهم وﺃسرهم ومجتمعهم. في البداية يقول (يونس.ح.) س ﺃحد: النزلاء "الكثير منا بدؤوا يحاسبون ﺃنفسهم في هذا الشهر، الفضيل وبدﺃ الإقبال على القرآن الكريم والصلوات، والدعاء وليس ذلك ﺃثناء وجودنا هنا ﺃمامكم بل حتى العنابر نفسها تكثر فيها قراءة القرآن الكريم، والذكر ويتذكر الموقوفون ﺃهلهم خارج السجن ويحنون إل ى، ﺃسرهم وينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي ينطلقون فيها خارج هذه" الأسوار. ويقول (ي. ش 16: ) سنة "حفظت الكثير من سور القرآن الكريم في، رمضان وﺃراجعه مع زملائي خاصة ﺃن فيهم من حفظ ﺃكثر" مني. وعن قضيته: يقول "ﺃصدقاء السوء ﺃوقعوني في قضية سرقة على ﺃنها طريق لتوفير المال خاصة ﺃن ظروفي، صعبة ولكن ذلك ﺃوقعني في شر تلك" الأعمال. وعما سيفعله بعد خروجه: يقول "ﺃول شيء ﺃفعله سأقطع علاقتي بكل السيئين من، ﺃصحابي وحتى، ﺃقاربي وسأحاول مواصلة دراستي ومن ثم البحث عن ﺃي عمل ﺃعيش" منه. ﺃما ﺃسرة (حسن.م 17) سنة : فتقول "نحرص على زيارته، باستمرار وقد وجدنا تعاونا كبيرة من" الدار. وتضيف إحدى: ﺃخواته "استفاد حسن كثيرا من البرامج التي تلقاها في" الدار. وﺃشارت إلى ﺃنه يقضي رمضان للمرة الأولى بعيدا عن، ﺃسرته والآن يحلم، بالخروج خاصة ﺃنه نادم على ما اقترفه من خطأ. ﺃما ﺃسرة (علي 16) سنة فأشارت إلى ﺃن ابنها يقضي محكومية بالسجن عامين في قضية (ترويج) مخدرات تورط فيها بسبﺐ ﺃصدقاء السوء لكن بحسﺐ قول والده ذلك درس للأسرة وله. وتقول ﺃسرة (ح.و 16) سنة المتورط مع ﺃصدقاء السوء في: سرقة "إن قضاءه رمضان بعيدا عن الأسرة درس وعبرة لنا وله بأن يحرص مستقبلا على نفسه، وسمعته وبأن نرعاه نحن ونهتم به ونبعده عن الشرور" جميعا. وتضيف والدته معبرة بدموعها عن حجم ﺃثر توقيف ابنها وبعده: عنها "كم هو مؤلم ﺃن تنضم الأسرة إلى مائدة الإفطار في رمضان ولا يكون معها ابني الذي كان رمضان الماضي يفطر مع إخوته على المائدة" نفسها.