بعد صلاة الجمعة اتجهت إلى موقع بيع (حليﺐ) النوق الذي يقع () للأسف بجوار مستنقع لصرف صحي تفوح منه تلك الروائح الكريهة. ذهبت بهدف معرفة حقيقة الازدحام الذي ﺃشاهده قبل صلاة المغرب في رمضان من ﺃجل الحصول على () كيس الحليﺐ. حاولت ﺃن ﺃجد زبائن من ﺃجل التقاط، الصور إلا ﺃن حظي كان سيئا كون الوقت لم يكن مناسبا، لهم ولكنه في ذات الوقت كان مناسبا لي لأحصل على مادة () دسمة قبل ﺃن يشعر الرعاة بي. حاولت ﺃن ﺃنتحل شخصية () المدمن على هذا الحليﺐ. توقفت عند راع () سوداني، عرّفني باسمه: قائلا "اسمي محمد" عبداﷲ. طلبت منه ﺃن يزودني ، بالحليﺐ وسألته عن السعر: فقال "إن الوعاء الواحد 52 ب" ريالا. ترددت في، البداية ليس من ﺃجل، السعر بل خوفا من الأمراض التي قد تصيبني من جراء تناولي هذا الحليﺐ. وافقت على، السعر ولكني طلبت منه ﺃن يضع الحليﺐ في (كيس) كي ﺃ حمله معي إ لى المنزل. اتجهنا إلى حظيرة الإبل معا. ﺃخذ الراعي الوعاء ووضعه في الماء المكشوف ورفعه بسرعة ليوهمني بأنه قد غسله، جيدا ثم اتجه إلى الناقة وﺃخذ يحلﺐ منها والحليﺐ يتقاطر من يده إلى داخل، الوعاء وكان هناك () حوار مشاكس جدا يضع فمه في ضرع، الناقة إلا ﺃنه وجد ضربا مبرحا من () السوداني الذي ﺃبعده () بالقوة. بعد ا لا نتها ء من عملية (ا لحلﺐ) وضع الراعي قطعة قماش على ضرع