كان يومه روتينيا إذ ينهض منذ الصباح متجها على ا لفو ر إلى عمله في ﺃحد محا ل بيع ا لمخا د والألحفة وصناعتها. كان () ﺃبومساعد في حينها عاملا في ذاك المحل الذي تعلم فيه ﺃسرار الصنعة وهو يقوم بندف، القطن وتفصيل الألحفة وتطريزها. لم يملك هذا الشاب في حينه غير سلاحي الصبر والقناعة؛ ليشدا من ﺃزره في مواصلة، مهنته حتى وإن لم تدخل قلﺐ ذاك، الشاب إلا ﺃن الأيام كانت كفيلة بذلك؛ ليعشقها فتكون في نظره (ﺃكثر من) مهنة. عن تلك الأي ام التي () عبرت على () ﺃبومساعد: يقول "كانت مهنة على ﺃي، حال فهي مصدر رزقي ال وح ي د الذي يكفيني وﺃس رت، ي لم تكن مهنة سهلة؛ نظرا إلى اعتمادها الأساسي على، القطن الذي لم نكن في ذاك الوقت قادرين على استيراده من الدول المجاورة نتيجة ا لبعد، و ط و ل "المسافة. ومع هذا كان ﺃبو مساعد حريصا على ﺃن يفي بوعوده للزبائن و يسلمهم لحفهم (و)مخادهم في الوقت، المحدد وبخاصة زبائنه من ﺃصحاب البيوت، الجديدة والمقبلون على الزواج. ﺃسرة (ﺃب وم س اع) د تتكون من خمسة: ﺃشخاص، هو وﺃم، مساعد وﺃولاده الثلاثة ال ذي ن يتحدث عنهم مسترجعا تلك الأي، ام: ويقول "ﺃذكر ﺃني حينما كنت ﺃدخل إلى المنزل يستقبلني ﺃ طفا لي فرحين ليسألوني عن تلك اللحف متى سأحضرها؟ ! فأجيبهم بأني سأصنع لكل واحد منهم () فراش زواج "ه. ﺃما اليوم فقد وفى ﺃبومساعد بعهده لأ و لا د ه، لكن بطر يقة ﺃخرى إذ () مهد لأبنائه كل السبل التي توصلهم إلى هذا الزواج في عهدنا الحالي. وكيف ذاك؟ ! من تلك المهنة التي اشتغل بها هذا الرجل تمكن من ﺃن يربي ويعلّم ثلاثة، ﺃبناء ﺃكبرهم () مساعد يدير مؤسسته الخاصة ببيع المفروشات المنزلية، وﺃوسطهم () فهد يعمل م ح اس ب ا في إحدى، الشركات ﺃما ﺃصغرهم () ﺃحمد فيدرس حاليا ا ل ط ﺐ متهيئا للقﺐ () دكتور.