بلغت خسائر فنادق العاصمة المقدسة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ﺃكثر من 500 مليون ريال مع توقعات بتنامي هذا المبلغ إلى ﺃرقام فلكية ﺃكبر مع نهاية شهر رمضان الجاري. جاء ذلك على لسان خليل بهادر نائﺐ رئيس لجنة الفنادق والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بمكة الذي صﺐ جام غضبه منتقدا التعديلات الجديدة التي ﺃحدثتها وزارة الحج في نظام العمرة؛ حيث طالﺐ بإعادة النظام القديم الذي يسمح للمعتمر بزيارة السعودية والمكوث بها لأداء نسك العمرة لفترة ثلاثة ﺃشهر نظرا لما ﺃثبته النظام المستحدث من فشل ذريع تسبﺐ في انتكاسة الاقتصاد المكي بعد ﺃن حرص ﺃصحاب شركات العمرة على استغلال النظام لجني الأرباح لصالح شركاتهم بعد تقييدها بأعداد معينة وفترة محددة؛ ليضطروا إلى تكثيف حملات العمرة ورحلات زوار بيت اﷲ الحرام في شهر رمضان المبارك مع إهمال الأشهر التي تسبقه في سباقهم نحو جني المزيد من، الأموال ضاربين بعرض الحائط الآثار المترتبة على ذلك التي سببت ركودا كبيرا في قطاع الفندقة بالعاصمة المقدسة طيلة الأشهر الماضية التي كشف ﺃن نسبة إشغال فنادق مكة لم تتجاوز خلالها 10 في المئة. واتهم عضو اللجنة الوطنية للسياحة والفنادق وعضو الفنادق والسياحة بالطائف بعض ﺃصحاب شركات العمرة الصغيرة بالتلاعﺐ بالتأشيرات التي حصلوا عليها من السفارات السعودية بالخارج وبيعها إلى شركات كبيرة مقابل مبالغ مالية كبيرة بعد عجزهم عن تأمين رحلات إلى مكةالمكرمة خلال الأشهر ا لما ضية ا لتي شهد ت سيطر ة بعض الشركات الكبيرة على موسم، العمرة مستغلة النظام لجني ﺃرباحها الكبيرة في رمضان. وﺃكد ﺃنه على الرغم من مرور بضع ليال في شهر رمضان إلا ﺃن الطاقة الاستيعابية للفنادق بالعاصمة المقدسة ما زالت متأرجحة بين 40 05 و في المئة.