يتسابق الراغبون في العمل الخيري خلال رمضان لتوزيع صد قا تهم و ف ع ل ا لخير ا ت والإح س ان لمن تبدو عليهم مظاهر العوز، والحاجة دون التأكد من حالة، المحتاجين ﺃو دراسة م ا يناسبهم من، صدقات ففي حين يلجأ الكثير من فاعلي الخير إلى توزيع الأطعمة على الأسر المحتاجة، والفقيرة فإن هذه الأسر قد لا تكون بحاجة إلى الأغذية بقدر حاجتها إلى المال ﺃو الملابس على سبيل المثال. وبالتالي يضطر ﺃولئك الفقراء المتصدق عليهم إلى إعادة بيع ما حصلوا عليه في سبيل تو فير مبلغ مادي هو ﺃفضل بالنسبة إليهم من ﺃي كمية من الأغذية. غير ﺃن ه وكما في كل المجالات، يتواجد محتالون يستغلون اندفاع المحسنين لفعل الخير في، رمضان فيحصلون منهم على ه ذه الصدقات؛ بهدف بيعها وجمع الأرباح، منها دون ﺃن يكونوا بحاجة إلى ذلك. ودون ﺃن يعوا ﺃن ما يقومون به يتسبﺐ في خسارة ﺃسرة مكةالمكرمة محمد الهذلي فقيرة تستحق ما تصدق به فاعل الخير. ومن هذه، الحالات حادثة مرت بالمواطن سالم، الحجي الذي قرر مع بدء رمضان شراء كمية كبيرة من التمور بقصد توزيعها على المحتاجين والصائمين في الحرم، المكي لكنه حال وصوله إلى هناك قابله شابان ادعيا معرفتهما بتقديم الصدقة لمستحقيها فأعطاهما التمور التي معه؛ على ﺃمل ﺃن يقوما بتوزيعها على المحتاجين في المسجد، الحرام لكنه فوجئ بعد ﺃدائه صلاة التراويح بوجود التمر الذي ﺃحضره معروضا للبيع في طاولة بالقرب من، الحرم وقد تم تقسيمه إلى عبوات صغيرة تباع ال واح دة منها بتسعة ريالات. وهنا توقف الحجي ﺃمام صدقته التي ﺃصبحت معروضة، للبيع وتعرّف على ﺃحد الشابين اللذين ﺃخ ذا صدقته، منه وكاد ينشﺐ شجار بينهما لولا تدخل من كانوا في، الموقع الذين ﺃجبروا البائع على تسليم البضاعة لصاحبها بعدما تيقنوا من، صدقه فأخذ الحجي ما تبقى من تمره غير المباع ووزعه بنفسه في، الحرم مطالبا بوجود هيئة للتبرعات في مكة ﺃثناء موسمَي رمضان والحج؛ لتلقي هذه التبرعات. من جانبه يقول علي، طلال وهو مواطن، آخر إنه فوجئ ببيع سيدة عجوز لصدقة ﺃعطاها إياها من، الأرز على مقيم كان بالقرب، منها رغم ﺃنه (ﺃي) المتصدق لم يغادر، المكان وبسؤالها عن سبﺐ ما، فعلته قالت إنها لا تحتاج للأرز بقدر حاجتها إلى، المال حيث ينتظرها ﺃطفالها في المنزل بمتطلبات كثيرة غير الغذاء. وقال طلال إنه قرر بعد ذلك ﺃن تكون صدقاته مادية؛ تخفيفا على المحتاجين ممن يتوافر لهم الطعام وتنقص عليهم بقية الضروريات. ومن جانبه بيّن إمام مسجد الخير بالمعابدة الشيخ فهد العمري ﺃن على كل الراغبين في كسﺐ الأجر والمثوبة ﺃن يحرصوا كل الحرص على إيصال صدقاتهم وزك وات ه م إلى الجمعيات، الخيرية التي توفر كل الوسائل اللازمة من اتصالات ومواقع لجلﺐ ال ص دق، ات وح ذﱠر من توزيعها بشكل مخالف؛ كي لا تسهم في مضايقة المصلين ون ش ر، الأمراض دون علم ﺃصحابها بعد مغادرتهم.