ما إن تنظر إلى بسمتها حتى تشعر بأنها تخفي من ورائها آلاف، الآهات هكذا قرﺃت تقاسيم وجهها التي حاولت جاهدة ﺃن تخفي وراءها تلك، المعاناة ﺃو ما كان من المعاناة على وجه ﺃصح. تتحدث (ﺃم) سارة عن تلك الفترة التي قضتها بين فكي الألم من، جهة والحسرة من جهة ﺃخرى. ﺃما الألم فقد كان ﺃلم فتاة سيقت إلى زوجها (على) مضض، وﺃما الحسرة فقد كانت نتيجة عشرة زوج وهﺐ تلك الفتاة كل ما يندرج تحت تعريف () معاناة. بمجرد دخولها (عش) الزوجية قدﱢر لأم سارة التوقف عن إكمال، تعليمها ليس ذلك، وحسﺐ فالإعلانات لم، تتوقف وتحديدا في (ليلة) الدخلة التي قالت عنها ﺃم: سارة "كانت ليلة لا، تنسى إذ انطلقت فيها شرارة" التعاسة. لم تكن تلك مجرد () تعابير حاولت من خلالها امرﺃة ﺃن () تخفف عن نفسها بالكلام. هذا ما ﺃثبتته دموعها التي ذرفتها شاهقة بتلك النتيجة المخيبة، لآمالها وآمال كل فتاة دخلت في عالم الزوجية. "كنت ﺃنام على، دمع وﺃستيقظ" عليه بمجرد التفكير في مشهدها وهي على تلك الحالة ستكون النتيجة المنطقية هي () الضعف، والضعف هنا يعني ضعف تلك، المرﺃة وطبيعية ﺃلا تقاوم مأساتها، تلك ولكن هذا ما لم يحدث إذ تقول ﺃم: سارة "بعد ﺃن ﺃنجبت ابنتي، سارة وابني محمد رفضت هذه الحياة المليئة بالصبر على ما لا، يطاق ولو كان هذا الرجل يستحق مني صبري لصبرت الدهر، كله ولكنه لم يكن يستحق ذلك" مني. توجهت ﺃم سارة إلى المحكمة طالبة الطلاق من هذا الرجل الذي ﺃصر ﺃن تدفع له مهره لكي يتم طلاقها. امرﺃة (مقطوعة من) شجرة، فلا معيل، لها ولا سبيل لديها من عمل ﺃو غيره يمكنها من استيفاء ذلك المبلغ، الضخم لتتجه ﺃم سارة إلى ﺃهل الخير طالبة إقراضها ذلك المبلغ ويكون لها، ذلك وتكسﺐ قضيتها وقد دفعت المبلغ المطلوب إلى ذلك الرجل الذي تخلى، عنها وعن ﺃبنائه مقبلا إقبال ذئﺐ جائع على المال. بعد ﺃن نالت حريتها ها هي ﺃم سارة اليوم تعمل في ﺃحد المراكز، الحكومية ولا شيء بات يقلقها سوى تعليم ﺃبنائها ﺃفضل، تعليم وقد كان ذلك، بالفعل فمن راتﺐ ضئيل جدا تمكنت ﺃم س ارة من إدخال، ابنها وابنتها مدارس ﺃهلية لينهلا العلم في ﺃماكن لا يشعرون بها بالنقص عن، ﺃقرانهم كان ذلك نصرا بحد، ذاته غير النصر الكبير الذي حققته هذه، المرﺃة إذ استوفت دينها ذاك الذي استدانته من ﺃحد ﺃهل الخير لتدفعه مقابل () حريتها الطلاق.