مبا شر ة ﺃ تجه حا ملة في جعبتي ﺃكثر من سؤال. لم تكن () ابتسام إلا مفاجأة ﺃخرى غير تلك التي ﺃحضرتني إليها ها هنا. تقول: ابتسام "بدﺃت العمل منذ سنتين. في البداية ا قتصر ا لعمل على ا لمحيط من، حولي وﺃخيرا توسع نطاق، العمل حيث ﺃصبحت جاهزة لتغطية المناسبات والحفلات بأسعار لا تتجاوز ستة آلاف" ريال.: سألتها هل تخجلين من مزاولة هذه المهنة؟ .. لتجيبني با لنفي، مؤ كد ة ﺃ ن ا لعمل الشريف لا يعد، خطيئة على الأق ل وضعت لبطالتها، حدا مع اعترافها بالحاجة الماسة للعمل. ابتسام تحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد، المنزلي وحتى هذه اللحظة التي ينشر فيها هذا، التحقيق تعيش بين نارين. نار مجتمع ينظر إ ليها با نتقا ص، و نا ر شهادة لم تتجاوز مقولة (حبر على) ورق. الحاجة الاستغناء عن، السؤال في وقت لم تكُفّ فيه ﺃعين الناس عن ملاحقتها ورميها بنظرات وإن دفع ﺃصحابها لها مقابلا، ماديا لم تكن تلك النظرة () السوداوية لهذه المهنة وممتهناتها لدى، الجميع فهذه (سامية) عبداﷲ تتحدث بلغة تستوعﺐ خلالها هذه المهنة كمهنة، شريفة وعادية لا توجﺐ احتقار صاحبتها.: تقول "ﺃعرف الكثيرات ممن يمتهن هذه، المهنة وﺃعتمد عليهن اعتمادا كليا. هن ماهرات في، الطبخ إذن لماذا لا ﺃعتمد عليهن وﺃحترمهن؟ .. فأنا لا ﺃجيد "الطبخ. رفض لم تكن إلا دقائق فقط لتعود مياه () القسوة إلى، مجاريها كان ذلك من خلال حديث (ﺃميرة) الجابري، إذ رفضت الفكرة، كليا وقصرت تلك المهنة على (ربة) المنزل المحتاجة لهذا العمل، فقط ﺃميرة لا تعلم هي الأخرى ﺃن واحدة ك()ابتسام تحمل شهادة، جامعية فهي بحاجة إلى من (يحترم) شهادتها ﺃكثر من تشجيع وها هي (بسمة) عمر تعيد كفة الميزان إلى حالة () التساوي: بقولها "ﺃنا ﺃشجع هذا، العمل خاصة إذا كانت تلك المرﺃة متقنة، مهنتها وﺃستغرب من عدم ترسيم هذه المهنة تجاريا ومنح تراخيص" لمزاولتها. ﺃتناول وجبة العشاء في، المنزل ولا تزال تلك الجريدة تقبع ﺃمامي مباشرة. مع كل لقمة ﺃتناولها ﺃشعر، بغصة وتلك الآراء القاسية تعبر في مخيلتي. ﺃعود لأفتح تلك الصفحة التي وجدت بها الإعلان سابقا. كأني ﺃشعر ب()صرخة ابتسام من خلف تلك الأح رف التي ﺃعلنت استعداد هذه المرﺃة لتغطية الحفلات والمناسبات. على الفور يبرز سؤال: ﺃمامي "من المسؤول عن بطالة هذه الفتاة الجامعية؟ ."! . لا إجابة. لأنهض من على السفرة وقد فقدت شهيتي للأكل. حول هذا الموضوع والأثر الاجتماعي الناتج عن مزاولة مهنة كهذه تقول الاختصاصية الاجتماعية وفاء: الشمري "العمل شيء، مقدس ويجﺐ ﺃن نغرس حبه في جميع ﺃفراد، الأسرة ومن حق المرﺃة العمل والحياة وإثبات ذاتها من خلال المشاركة في تنمية، بلادها لكن بشرط ﺃلا يبعدها عملها هذا عن، بيتها وعن دورها الأساسي في تربية الأبناء تربية اجتماعية" صحيحة.: وتضيف "الغالبية في مجتمعنا ينظرون إلى المهن اليدوية نظرة، دونية وهذا ﺃكبر خطأ؛ لأن العمل الشريف لا يعيبه شيء. يجﺐ علينا ﺃن نشجعهم، وندعمهم خاصة وﺃن عملهم هذا غير معتمد من وزارة، العمل فمن حق المرﺃة ﺃن تعمل في مطعم، نسائي وتعمل بشكل نظامي كي تضمن حقها المادي؛ ولأن عملها هذا دون ترخيص فقد يتسبﺐ لها في مشكلات إذا ما حدث تسمسم لا سمح، اﷲ لهذا يجﺐ عدم الاستهتار بأرواح، الناس فقد تكون هذه المرﺃة العاملة لا تعرف كيفية طبخ وحفظ الأطعمة بشكل، صحيح ليس ذلك، فحسﺐ بل إن بعضهن لا يحرصن على نظام غذائي، سليم خاصة، للمرضى وهذه نقطة مهمة جدا ويجﺐ عدم، تجاهلها فلماذا لا تقوم الجمعيات بدعم مثل هذه، المشاريع، وتمويلها وتقديم دورات لتعليمهن الطرق السليمة في طبخ" الطعام. وفي النهاية طالبت الشمري وزارة، العمل ورجال الأعمال بدعم المرﺃة في هذه المهنة.