لم تكد بلدية محافظة ظهران الجنوب تنهي عملها في إنشاء مجسم جمالي على هيئة برج إيفل الباريسي، الشهير حتى تلقت عريضة شكوى قدمتها فئة من سكان المحافظة قالت فيها إن المجسم لا يعني سوى "التأثر" بالغرب، وإنه لا يحكي عن "واقع البيئة" المحلية. لكن المهندس محمد عسيري رئيس بلدية المحافظة ﺃكد ل ""شمس ﺃنه "لا يمكن إزالة المجسم بعدما كلف مبلغا ماليا" كبيرا، موضحا ﺃنه إلى جانﺐ ذلك فإن البلدية "تنظر للشكوى بعين" الاهتمام. وقال عسيري إن اهتمامهم بالشكوى معناه الحرص مستقبلا على بناء جماليات مستوحاة من البيئة، المحلية مؤكدا ﺃن المحافظة لا تزال في حاجة إلى الكثير من، المجسمات وﺃن الفرصة موجودة لبناء مجسمات تحكي عن الطابع المحلي. من جانبه ق ال محمد مهاوش رئيس المجلس ا لبلد ي في ا لمحا فظة إن الاعتراض على إقامة المجسم "ﺃمر مبالغ" فيه. مؤكدا ﺃن على المشتكين ﺃلا ينظروا إليه بكل هذه الحساسية "ولا سيما ﺃن المجسم يأتي في إطار تلاقي ال ح ض ارات بين شعوب "العالم. وكانت ب ل دي ة ﺃبها تعرضت لانتقادات مماثلة قبل، فترة عندما اعترضت فئة من مواطني ﺃبها على طريقة قص ﺃشجار زينة وصفت بأنها "قصات شاذة" وغريبة، ما دعا البلدية إلى قص تلك الأشجار تماما لإنهاء الشكوى. يذكر ﺃن ب رج إيفل الذي بني عام 1889 في الذكرى المئوية للثورة الفرنسية واجه اعتراضات كثيرة آن ذاك م ن قبل الفرنسيين الذين رﺃوا ﺃنه لا يعبر، عنهم وﺃن المبالغ التي صرفت في بنائه غير، مبررة وتحمل باني البرج جوستاف إيفل الكثير من الاتهامات والادعاءات حتى ﺃ ن ه ى عمله في البرج. وتبين بعد 100 عام من بنائه ﺃن مقدار ما يدرّه البرج من ﺃموال على خزانة مدينة باريس، سنويا عبر السياح والزائرين، ﺃكثر بأضعاف من تكلفة بنائه.