في عالم الإنترنت، تم تداول قانون جدلي في الأيام الماضية اسمه «سوبا- SOPA»، تم تداوله في الكونجرس الأمريكي قبل التراجع عنه. وتعني «SOPA» اختصارا لجملة «Stop Online Piracy Act»، وتعنى بمكافحة القرصنة على الإنترنت بهدف حماية الحقوق الفكرية، حيث يتم إيقاف المواقع التي تبيع أفلاما وموسيقى، ومنتجات أخرى مقرصنة وبطرق عديدة. ومع اعتزام السلطات الأمريكية طرح القانون للتداول في الكونجرس، عمدت نحو عشرة آلاف موقع إلكتروني، إضافة إلى المواقع الشهيرة مثل «جوجل» و«ويكيبيديا»، إلى الاحتجاج بهدف إيصال رسالة إلى المشرعين، وتم تحديد يوم 18 يناير الماضي، ليكون اليوم العالمي لمحاربة قانون SOPA، عن طريق تعتيم أو تسويد الصفحات بخلفية سوداء. ورغم أن «فيس بوك» لم يقم بتعتيم صفحاته، إلا أن مؤسسة بوك زوكر بيرج أبدى اعتراضه الشديد وغضبه تجاه هذا القرار؛ ما جعله يرسل كثيرا من الرسائل عبر صفحته على الموقع، وأكد أن الإنترنت حرية يجب أن تمنح للجميع، وأنه «يمثل الوسيلة الوحيدة التي تجعلنا نتصل بالعالم بأكمله، أينما كنا». يشار إلى أن السلطات الأمريكية، أغلقت أخيرا أحد أكبر مواقع مشاركة الملفات على الإنترنت، وهو موقع «ميجا أبلود- Megaupload.com»، الذي يتخذ من هونج كونج مقرا له، لكن عمله يجري في الولايات المتحد؛ ما منح السلطات الأمريكية فرصة إغلاق الموقع؛ بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق النسخ، وتم توجيه الاتهامات إلى سبعة أشخاص من بينهم مؤسس الموقع المعروف باسم «كيم دوتكوم». وألقي القبض على أربعة من بين المتهمين السبعة الجمعة في نيوزيلندا أحدهم دوتكوم، واسمه الحقيقي كيم شميتز، وذكر ممثلو الادعاء الاتحادي أن القائمين على الموقع تمكنوا من كسب 175 مليون دولار، بينما كلفوا حاملي حقوق النسخ خسائر بأكثر من 500 مليون دولار من الإيرادات.