كشف وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله الموسى، أن الوزارة تعكف حاليا على دراسة تتبعية عن مدى رضا القطاع الخاص على مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لقياس نقاط القوة والضعف. وأضاف «لدينا تنسيق مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والغرف التجارية الصناعية والجهات المعنية بالتوظيف لاستقطاب الطلبة العائدين بعد تخرجهم»، مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي ليست وزارة توظيف وإنما وزارة إعداد «مسؤولية الوزارة أن تهيئ الطلبة في أفضل الجامعات العالمية وأن تكون التخصصات مطلوبة لسوق العمل». وأكد الموسى أن الوزارة تقوم بالتنسيق الدائم عن طريق لجان متواصلة مع عدد من الجهات ذات العلاقة بمجال التوظيف «التنسيق لا يزال ساري المفعول وقطعنا فيه شوطا كبيرا، ونزود الشركات الكبرى بإعداد الطلبة المبتعثين الخريجين، ولدينا يوم المهنة الذي يعقد سنويا، وليس هناك أي مشكلة في توظيف الخريجين». ولفت وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث، إلى أن الوزارة ليست مقيدة بدولة للابتعاث إليها بقدر ما تسعى عن التخصص والبرنامج المميز في مجال العلوم «نختار الدولة والتخصص، ولهذا لدينا نحو 7242 طالبا وطالبة يدرسون في 100 أفضل جامعة، ونستهدف عشرة آلاف خريج من أفضل 100 جامعة وفق التصنيف العالمي، ولدينا هدف بتحقيق 50 ألف خريج وخريجة يكونون من ضمن 500 جامعة وفق التصنيفات العالمية». وبين أنه تم إلحاق جميع الطلاب والطالبات الذين يدرسون على حسابهم الخاص في جميع دول العالم إلى برنامج الابتعاث وفقا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مضيفا أن عددهم بلغ نحو 31 ألف طالب وطالبة بما في ذلك المرافقون، وأن الوزارة أنجزت هذه المهمة خلال شهرين من بداية صدور الأمر السامي. وأكد وجود ضوابط للالتحاق بالبعثة للذين يدرسون على حسابهم الخاص، مبينا أن برنامج الابتعاث يمر وفق مسارين الأول الذي يتم الإعلان عنه في الفترة الصيفية وتترك الفرصة لجميع المواطنين التسجيل عبر موقع وزارة التعليم العالي الإلكتروني ويتم الفرز الآلي واستقبال الطلبة والطالبات، مضيفا «أما أن من يذهب على حسابه الخاص بلا شك أن هناك أوامر سامية موجودة بالموقع ولها شروط ». وذكر الموسى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي مفتوح بشروط وفق جميع الدول، نافيا ما أشيع بأن الابتعاث أوقف في بعض الدول.