ركزت مناقشات الجلسة الثانية لمنتدى التنافسية الدولي السادس، الذي اختتم أعماله أمس في الرياض، على الابتكار الأخضر، وسط مطالبات بإنتاج طاقة من المواد الغذائية التي ليس لها فضلات باستخدام وسائل تقنية، لمواجهة التهديدات التي تواجه البيئة. وشدد المتحدثون في جلسة «الإبداع في المنتجات الصديقة للبيئة» على ضرورة الابتكار في مجال الطبيعة، حيث إن هذه المنتجات يمكن أن تكون عناصر جيدة للأعمال التجارية أيضا، ولا سيما أن رواد الأعمال المهتمين بالبيئة يبدؤون نشاطهم باستراتيجية قائمة على الابتكار والحنكة التجارية، مشيرين في ذات الوقت إلى ضرورة البحث عن مصادر غير مستقلة وإنتاج منتجات جديدة صديقة للبيئة. جوزيف أدليجان رئيس «جرين ترست»، شدد على أهمية تبني فكرة الابتكار الأخضر لإنتاج طاقة من المنتجات الغذائية التي ليس لها فضلات، باستخدام الوسائل التقنية، داعيا قادة العالم إلى العمل على تغير النمط العالمي للصناعة لمواجهة تهديدات البيئة جراء الانبعاثات الضارة. وأضاف أدليجان: «نحن مقبلون على زيادة الطلب على الطاقة في العالم بما معدله 30 %، مشيرا إلى أن دولا مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين سيتضاعف منهما الانبعاثات الضارة من جراء الطلب المتزايد على الطاقة، لذا لابد من تغير النموذج الصناعي جميع مناطق العالم وتبني الابتكار الأخضر للتقليل السلبي من المؤثرات على البيئة وأن تكون هذه الفكرة الأساسية التي ندخل من خلالها القرن الواحد والعشرين». من جهته شدد مايكل موسلي الرئيس 18 لهيئة الأركان المشتركة القوات الجوية للولايات المتحدة، على «أهمية ريادة الأعمال، والنظر إلى الإبداع كونه الأساس للمضي قدما في الريادة، إذ غير حياة كثير من الأفراد والمؤسسات وبعض الدول إلى الأفضل»، مستدركاً: «إلا أن الإبداع له جانب مظلم لابد أن نتنبه له فالانبعاثات الصناعية وما تنتجه هي من نتاج الإبداع البشري ولكي نحل هذه المشكلة فلا بد من تبني الابتكار الأخضر في المواد الطبيعية والعمل على استخدام محركات الاحتراق الداخلي في صناعة الدراجات والسيارات والعمل على إعادة تدوير المواد واستخدامها». من جانبه قال آب شير الرئيس التنفيذي لشركة أكوا للعلوم، إنه من الأهمية بمكان استخلاص المياه بالوسائل المتطورة وغير التقليدية للتغلب على مشكلة المياه في العالم ف 2.5 مليون في العالم يعانون نقص المياه والكثير غيرهم يموتون سنويا بسبب عدم وجود الماء.