يمني مهاجم آرسنال الإنجليزي مروان الشماخ النفس بالشموخ في سماء الجابون وغينيا الاستوائية عندما يقود خط هجوم منتخب بلاده المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية. ويتفوق الشماخ المولود في العاشر من يناير 1984 في تونينس في فرنسا، في الكرات العالية ويسجل العديد من الأهداف برأسه، بالإضافة إلى مؤهلاته الفنية التي تخدع المدافعين ويقتنص منها أهدافا أحيانا ويمرر من خلالها كرات حاسمة إلى زملائه أحيانا أخرى. ويعول المنتخب المغربي كثيرا على الشماخ خصوصا في الكرات الثابتة بفضل ارتقائه الجيد وتمركزه في المكان المناسب لهز الشباك، بيد أن غيابه عن المنافسة منذ انطلاق الموسم الجاري للزومه مقاعد الاحتياط مع فريقه اللندني، قد يؤثر على جاهزيته للمونديال الإفريقي. بيد أن الشماخ شدد على أن ذلك لن يؤثر على مستواه «بل العكس سيمنحني حافزا أكبر على التألق وتلميع صورتي على أمل استعادة مكانتي الأساسية في آرسنال مثلما بدأت مشواري معه العام قبل الماضي». وبدأ الشماخ مسيرته مع آرسنال جيدا الموسم الماضي عندما انتقل إلى صفوفه قادما من بوردو الفرنسي وسجل له أهدافا عدة في الدوري «سبعة أهداف في 29 مباراة» ومسابقة دوري أبطال أوروبا «ثلاثة في ست مباريات»، بيد أن تعافي المهاجم الدولي الهولندي روبن فان بيرسي من الإصابة وعودته القوية إلى الملاعب دفعت مدرب المدفعجية الفرنسي آرسين فينجر إلى الاعتماد على الأخير أساسيا والاحتفاظ بالشماخ على مقاعد الاحتياط. بل الأكثر من ذلك أن فينجر عزز خط الهجوم بمهاجم ثان الصيف الماضي هو الدولي العاجي ياو كواسي جيرفيه الملقب ب«جيرفينيو»، وكسب الأخير مركزه أساسيا في التشكيلة ما عزز الشائعات بترك «أسد الأطلس» للفريق اللندني على غرار المهاجم الدولي الروسي أندريه أرشافين الذي لم يقنع بدوره فريق العاصمة منذ انتقاله إلى صفوفه. كما أن فينجر استعان بخدمات مواطنه أسطورة آرسنال تييري هنري لتعويض غياب الشماخ وجيرفينيو بسبب الكأس القارية، ولتزيد محن الشماخ أن هنري دخل مكانه في مباراة الكأس أمام ليدز يونايتد وسجل هدف الفوز، علما بأن المهاجم المغربي كان يعقد آمالا كبيرة على مباراة ليدز لرفع معنوياته قبل العرس القاري خصوصا أنه أجل التحاقه بمنتخب بلاده من أجل هذه المباراة.