ودعت عارضة الأزياء والممثلة الأمريكية المعروفة بروك شيلدز أخيرا شارع «برودواي Broadway أي الشارع العريض» في مدينة نيويوركالأمريكية، بعد أن أدت دور الأم «مورتيشيا آدامز» في مسرحية «عائلة آدامز» الموسيقية في أحد أشهر شوارع العروض المسرحية والسينما ومناطق الثقافة والترفيه في العالم. وجاء ذلك الوداع بأكثر من طريقة أبرزها عندما باعت شيلدز، 46 عاما، وزوجها المنتج كريس هينشي، 47 عاما، شقتهما في برودواي، وفقا لسجلات المدينة التي توصل إليها أحد مراسلي صحيفة ال«ديلي ميل» البريطانية، ونشر التفاصيل في تقرير مطول. وكان هذا المسعى أقل نجاحا لأن الزوجين عرضاها للبيع في أغسطس الماضي بمبلغ 3.2 مليون دولار، لكنهما اكتفيا بالحصول على 2.95 مليون دولار عند البيع. ووفقا لقائمة أعدها بعض الوسطاء لتفاصيل الشقة التي تقع في حي سوهو، فإنها تتكون من ثلاث غرف نوم وحمامين، وتتميز جدرانها بالارتفاع الذي يتناسب مع طول قامة بروك الذي يقترب من الستة أقدام. وتعودت النجمة على الاسترخاء في البهو الذي يطل على غرفة النوم الرئيسية بعد كل ليلة تقضيها على خشبة المسرح. ويتم استخدام غرفتي النوم الإضافيتين للقراءة والمعيشة في ظل النوافذ الكبيرة التي تزين الجدران. ويضم المطبخ المفتوح خزائن من الخشب وموقدا كبيرا به ست عيون، وبرادا للتجميد تحت الصفر مع قبو التخزين المرتبط بمصعد منفصل للشحن. وأضاف الوسطاء مزايا أخرى للشقة مثل أنها تقع على بعد «خطوات من أفضل أماكن التسوق والمطاعم في المدينة، إلى جانب كونها مريحة في التنقل عبر الوسائل المختلفة». وقد انتقل الزوجان إلى بناية تم تجديدها حديثا في الشارع العاشر غرب وتقع في منطقة تسكنها أغلبية يونانية، مع ابنتيهما روان، ثمانية أعوام، وجرير، خمسة أعوام. ولقد سبق أن اعترفت الممثلة بأن جمالها الواضح ليس بسبب جيناتها فحسب، بل إنها أجرت منذ فترة طويلة عمليات تجميل ب«حقن البوتوكس»؛ وتؤكد حاليا استعدادها لإجراء عمليات جديدة. وقالت في تصريحات لمجلة «ليديز هوم جورنال» الأمريكية: «لا تعجبني التجاعيد وأحب التخلص منها دائما». وفي الوقت نفسه أعلنت خوفها من العواقب الوخيمة التي قد تنتج عن عمليات التجميل، وقالت: «لا بد أن أعثر على طبيب حذر جدا من أجل عمليات التجميل، وإلا سأبدو في النهاية مثل الجوكر». وحصلت شيلدز على فرصة المشاركة في المسرحية بالصدفة بعد أن قررت الممثلة بيبي نيوويرث ترك العمل فيها، الصيف الماضي، بعد أن أدت دور الأم لمدة 15 شهرا. وقد وقعت شيلدز على عقد لتحل محلها. وكانت أطلت في عدة مسرحيات على خشبات برودواي، مثل «شيكاغو» و«كاباريه» و«جريس» وغيرها. وشارع برودواي بناه مهاجرون من هولندا قبل نحو 100 عام من استقلال أمريكا. وحاليا يقسم الشارع إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأسفل في منطقة مبنى بلدية نيويورك وهو الذي يشهد المواكب والمهرجانات الاحتفالية الضخمة، ثم الجزء الأعلى الذي يخترق شمال المدينة ويصل إلى حي هارلم، والجزء الأوسط وهو القلب الرئيسي لمدينة نيويورك وبه ماديسون سكوير جاردن وتايمز سكوير. ويزور الشارع وتفرعاته عشرة ملايين زائر على الأقل كل عام. ورغم الجمال الصارخ الذي تميزت به شيلدز، والفرص الكثيرة التي أتيحت لها منذ نعومة أظافرها، إلا أنها لم تستطع أن تصبح ممثلة ناجحة، تنافس للحصول على جائزة الأوسكار كما كانت تطمح. ويبدو أنها اكتفت بالنجاح الاجتماعي والمهني المعقول الذي حققته حتى الآن، فهي عارضة أزياء مرموقة، ونجمة مجتمع، وعلى قدر من الثراء. وما زالت الجماهير تذكرها عارضة، مثيرة، وهي في سن ال15. وكانت صورتها تظهر على أغلفة بعض المجلات الشهيرة، واعتبرتها مجلة تايم أشهر وجه في الثمانينات .