كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، عن عزمه إيجاد مركز موحد لتلقي الشكاوى والبلاغات، عادّا كل مواطن صالحا وغيورا محل التقدير في الحرص على دعم الشعيرة، موضحا أن دوره ينتهي بنقل المعلومة للهيئة لإبراء ذمته ولتقوم الجهات المخوّلة بأداء عملها بكفاءة. ووجه خلال الاجتماع الذي عقده في مكتبه أمس مع قيادات الرئاسة لمناقشة أعمال الرئاسة وفروعها وأبرز المهام الواجب تنفيذها خلال الفترة المقبلة، المسؤولين بالوقوف المباشر على الأعمال الميدانية وعدم التواني في تحمل المسؤولية. وأكّد آل الشيخ أهمية العناية برجل الميدان للقيام بالمهام العظيمة التي تنطلق من أساسنا الشرعي وتقديم الدعم اللازم له ليؤدي مهمته وفق ما أمر الله به ورسوله دون إفراط أو تفريط، مشيرا إلى أن الحرص يجب أن ينصب على خدمة المواطنين باعتبارهم المستفيد الأول من عمل الهيئة. إلى ذلك أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سمة تميّزت بها المملكة من عهد الملك المؤسس. وتطرق خلال لقائه أمس رؤساء وأعضاء هيئات ومراكز مدينة الرياض، إلى حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على نشر الفضيلة في المجتمع وخدمة المواطن. وقال آل الشيخ إن الحرص على إتقان العمل ومراقبة المولى سبحانه من أهم المبادئ التي تقود إلى النجاح والتميز، لافتا إلى أن القيادة لم تقصر في دعم هذه الشعيرة العظيمة لإيمان ولاة الأمر بأهميتها ودورها الفاعل في الحفاظ على هوية المجتمع وبنائه الأخلاقي. وتناول أهمية اصطحاب الحكمة وبعد النظر عند ممارسة الأعمال الميدانية كي يتحقق التكامل في المنتج النهائي الذي تقدمه، مبينا أن دور محبي الخير لبلادنا يكتمل بانتهاء مهمتهم بإبلاغ مراكز الهيئة؛ لأنها المخولة باتخاذ الإجراءات في المخالفات التي تقع في الميدان، حيث تتحقق بذلك معان الخيرية والتلاحم بين أفراد المجتمع ويكمل بعضهم بعضا دون اجتهاد قد يضر أكثر مما ينفع، ومما يحمل الجهاز تبعات لا تخفى. وأبدى آل الشيخ رغبته في إصدار مطبوعات للعاملين في الميدان تتضمن جملة من الضوابط والآداب الشرعية التي ينبغي أن يتحلى بها رجال الميدان كمرشد للناس وموجه يتمثل المعروف قبل غيره.