يقولون يمكن رؤية علامات الشيخوخة والتقدم في العمر بوضوح على يد المرأة، وعلى رقبتها. لذا لم يكن من المستغرب أن تحرص المغنية الأمريكية الشهيرة مادونا على إخفاء هاتين المنطقتين خلال حضورها أخيرا العرض الأول للفيلم السينمائي الجديد الذي قامت بإخراجه تحت عنوان «دبليو إي W.E» في صالة كينسنجتون بالعاصمة البريطانية لندن. وارتدت فستانا أسود طويل من الدانتيل ونسقت من فوقه رداء من المخمل الثقيل، وبطبيعة الحال، حزام سترة لإظهار تماسك ذراعيها. كما ارتدت المغنية المخضرمة قفازات جلدية حمراء اللون لتخفي التجاعيد التي تظهر على يديها وهي واقفة على السجادة الحمراء خارج سينما أوديون. وظهرت حول رقبتها قلادة سوداء عليها اسم فيلمها تم وضعها باستراتيجية مذهلة لإخفاء أي دلائل تشير إلى أن عمرها قد تجاوز ال54 عاما. وفي الواقع، فإن مادونا لا تزال تبدو مذهلة ومحتفظة برشاقتها لأنها تمارس بعض أنواع الرياضة بشكل يومي، وتتبع نظاما غذائيا صارما قليل السعرات الحرارية. ومع أنه لا يمكن لأي شخص أن يتحدي عملية الشيخوخة، إلا أن مادونا تلجأ لاستخدام أحدث أنواع التقنية لإخفاء ملامحها بتغطية يديها والرقبة. ولكن الوجه يصبح دليلا لإظهار سنها، رغم تطبيقها مكياج دقيق مع التركيز على أحمر الشفاه. وأعلنت مادونا أنها استخدمت كل ما تملك من أثاث ولوحات زيتية ومجوهرات في الفيلم الذي يحكي قصة الحب الشهيرة بين ملك بريطانيا إدوارد الثامن والأمريكية المطلقة واليس سيمبسون، التي تخلى من أجلها عن حكم بريطانيا ليتزوجها. وذكرت مجلة «كلوزير» الفرنسية أن مادونا أشارت إلى أن شاحنات صغيرة كانت تنقل كثيرا مما تملك في منزلها بلندن إلى الأستوديو الذي مثلت فيه الفيلم، كي يظهر بالمظهر اللائق من أثاث وديكورات. وأرجعت مادونا اهتمامها بهذا الأمر إلى هوسها بقصة الحب الشهيرة بين الملك إدوارد الثامن وسيمبسون، مشيرة إلى أنها تقمصت شخصية سيمبسون لدرجة أنها اعتقدت أنها أصبحت تتحدث مثلها. والطريف أن فيلم «دبليو إي» لم ينل النجاح الذي كانت تأمله مادونا رغم ما أنفقت فيه من أموال. وفي الأعوام الأخيرة، أثارت المغنية السخرية مقابل المجهودات الكبيرة التي بذلتها لضمان عدم كشف ظهر يديها للآخرين خاصة رجال الإعلام والصحافة. ولا يستطيع أحد توجيه اللوم لها. فقد أكدت الحالات النادرة التي ظهرت فيها يديها بدون غطاء أنهما لا يتمشيان مع وجهها الغض الخالي من التجاعيد. وقد أمضت مادونا معظم أعوامها بعد أن بلغت ال18 في تطبيق نظام غذائي صارم من البروتين منخفض السعرات الحرارية ويعتمد على أداء التمارين الرياضية الهوائية لمدة تصل إلى أربع ساعات يوميا. وأعطاها هذا البرنامج جسما مصقولا وجعلها تبدو في نصف عمرها، ولكنه منحها للأسف يدين قبيحتين لشخص أكبر منها بكثير لأن ممارسة التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم، الذي بدوره يجعل الأوردة على اليدين والذراعين أكثر وضوحا. وأيضا كلما تقدم الإنسان في العمر، تختفي الدهون الموجودة تحت الجلد تاركة العظام وأوعية الدم أكثر بروزا ووضوحا وتصبح طبقة الجلد في اليدين بالذات رفيعة. وأمام حرص مادونا على عدم الاحتفاظ بأي كمية من الدهون في جسمها، فلا عجب في أن يكون التأثير على يديها واضحا بشكل خاص وتصبح عرضة للتجاعيد والبقع التي تسببها أشعة الشمس. وبالطبع هناك حلول لمعالجة تجاعيد الوجه واليدين في عيادات جراحة التجميل مثل التقشير، والحشو، وأشعة الليزر. ولكن يبدو أن مادونا اكتشفت أن الحل يتمثل في ارتداء زوج من القفازات غير تقليدي ليكون بديلا أكثر راحة وأقل إيلاما .