أكدت النتائج السريرية على تأثير DHA في حليب الأطفال على الأداء الذهني والبصري للأطفال موصية بالأخذ في الاعتبار الدراسات التي أجريت على أطفال يعتمدون على الحليب الصناعي ومقارنتهم بآخرين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية التي تعد المعيار الذهبي الذي يجب الأخذ به حيث اتضح أن حليب الأطفال الذي يحتوي على DHA بنسب معينة أظهر تطورا ذهنيا وبصريا قريبا من ذلك الحاصل عند الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية ما أدى إلى ارتباك وجدل فيما يتعلق بالمستوى المناسب ل DHA من قبل العديد من المنظمات العالمية. وكشفت استشارية الأطفال بمستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف الدكتورة أميرة أحمد مصبح أن المعدلات الأعلى من DHA لا تعني زيادة النمو البصري والإدراكي لدى الأطفال مؤمنة بأهمية DHA في تغذية الأطفال إلا أن مركب واحد بنسبة معينة غير كاف لتقييم النمو الذهني والبصري لدى هؤلاء الأطفال. وقالت دكتورة مصبح: لقد امتنعت بعض المنظمات الدولية المؤثرة مثل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال عن وضع معدلات محددة لDHA على ضوء عدم وجود أدلة كافية لهذه النسبة, حيث لا يوجد دليل قوي أو إجماع علمي على معدلات DHA المطلوبة لتعزيز النمو الذهني والبصري عند الأطفال. وعليه, فإن الحد الأدنى الذي تم تحديده من قبل بعض المنظمات غير مسبب. وأفادت أن الدراسات المرجعية في هذا المجال توضح أن تركيبة DHA وحده غير كاف لتقييم النمو الذهني والبصري عند الأطفال, ولكن هناك مجموعة من العناصر لا بد من توافرها في أي تركيبة من حليب الأطفال ممثلة في أوميجا 3 وأوميجا 6 وحمض الدوكسوهيكسانويك DHA وحمض أراكيدونك ARA وحمض لينولينيك ALA والتورين والكولين والحديد والزنك، وأن الأطفال المعتمدين على التركيبة الغذائية الكاملة التي تحتوي على هذه العناصر مجتمعة وأولئك الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية التي تعد المعيار الذهبي هو ما يجب الأخذ به, نافية وجود مكون وحيد يمكن أن يحقق النمو الذهني والبصري عند الأطفال.