يبرم الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية الأمير تركي بن ناصر، ووزير المياه والكهرباء، المهندس عبدالله الحصين غدا مذكرة تعاون بين الوزارة والجمعية لتنفيذ فعاليات البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر». وأوضحت نائب المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس، أن المذكرة تأتي ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي توقعها الجمعية مع عدد من الوزارات للمحافظة على البيئة من التلوث والأخطار المحدقة بها والوصول إلى بيئة نظيفة تحمي الأجيال المقبلة. وبيّنت أن مذكرة التفاهم في مجال التوعية البيئية والتنمية المستدامة تأتي تمشيا مع النظام العام للبيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء، الذي يحث على مشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة وتوحيد الجهود لحماية البيئة والمحافظة عليها، وإنفاذا للهدف العاشر من خطة التنمية التاسعة «1431-1432ه، 1435-1436ه» التي وافق عليها المقام السامي، الذي ينص على «تنمية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها وترشيد استخدامها وحماية البيئة وتطوير أنظمتها في إطار متطلبات التنمية المستدامة». وأكّدت الدكتورة أبو راس أن المذكرة تأتي انطلاقا من مبدأ التعاون القائم بين قطاعات الدولة، بهدف المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها باعتبارها مطلبا ملحا. وأشارت إلى أن المذكرة تسعى إلى تبادل الأفكار والآراء لتنفيذ الفعاليات والبرامج التي من شأنها زيادة الوعي والارتقاء بمستوى البيئة للأجيال المقبلة، لافتة إلى الدور المهم والفاعل الذي يمكن أن تقدمه وزارة المياه والكهرباء في تقديم نموذج متفرد من أجل بيئة نظيفة خالية من التلوث. وأوضحت أبو راس أن برنامج «علم أخضر وطن أخضر» سيدخل هذا العام مرحلته الثانية، مبينة أن مدة تحقيق البرنامج الوطني للبيئة حدّدت بعشرة أعوام مقسمة إلى ثلاث مراحل، وأن وثيقة «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» تهدف إلى الحد من تدهور البيئة. وأفادت أن رؤية البرنامج الوصول إلى مجتمع على مستوى عال من الوعي والممارسات الإيجابية التي تكفل حماية البيئة في المملكة، ونشر ورفع الوعي البيئي بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية وبعلاقة البيئة بالتنمية وبالإجراءات التي تتخذ لحل المشكلات البيئية وبإدارة البيئة ورقابتها، بحيث ترتقي سلم أولويات واهتمامات جميع شرائح المجتمع.