رفض المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة الإسباني لكرة القدم تعليق أي هزيمة لفريقه على قرارات الحكام مشيرا إلى أنه يستنكر إلقاء اللوم في الهزيمة على قرارات الحكام. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده جوارديولا أمس استعدادا لمباراة فريقه المقررة اليوم أمام أوساسونا في إياب دور ال16 لمسابقة كأس ملك إسبانيا. وحسم برشلونة المواجهة بشكل كبير من خلال الفوز الساحق 4/0 في مباراة الذهاب على ملعبه ليصبح بحاجة إلى المحافظة فقط على هذا الفارق في مباراة الإياب اليوم ليلتقي منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد في لقاء كلاسيكو مبكر بدور الثمانية للبطولة. ورفض جوارديولا الحديث عن هذه المواجهة المرتقبة مع الريال مؤكدا على تركيزه في مباراة أوساسونا. وأوضح جوارديولا أنه يرفض التعليق على قرارات الحكام أو انتقادها لأنه لا يستطيع انتقادها أيضا عندما تكون هذه القرارات لصالحه وضد الفرق المنافسة. وتزايد الجدل حول قرارات التحكيم بعد المباراة التي تعادل فيها برشلونة مع جاره إسبانيول 1/1 الأحد الماضي والتي شهدت لمسة يد واضحة على أحد لاعبي إسبانيول داخل منطقة جزاء فريقه ولكن الحكم لم يحتسبها. وقال جوارديولا «ماذا ستفيدني الشكوى. هل سيمنحوني نقاط المباراة؟ أحيانا تكون قرارات الحكام لصالحنا. لا أرى فائدة من الشكوى». وأوضح جوارديولا أن الوسيلة الوحيدة لتقليص أخطاء الحكام هي أن يلعب الفريق بمستوى أفضل من منافسه. وأضاف «لاعبو فريقي يعلمون منذ اليوم الأول أنه إذا كانت هناك أمور تضر بالفريق فإن على الفريق أن يلعب بشكل أفضل». ورغم رفض جوارديولا الحديث عن لقاء الكلاسيكو المرتقب في كأس إسبانيا، يدرك المدرب الشهير أن المواجهة مع أوساسونا حسمت بالفعل ولذلك ينتظر أن يمنح الراحة لبعض نجومه الأساسيين وفي مقدمتهم أندريس إنييستا والبرازيلي داني ألفيش. من جهة أخرى، أكد المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي 24 عاما نجم برشلونة الإسباني لكرة القدم أن فكرة الفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة لن تتملكه أو تستبد به لأنه يفضل الفوز بألقاب أخرى مع باقي لاعبي الفريق. وتوج ميسي الاثنين الماضي بجائزة الكرة الذهبية للعام الثالث على التوالي بعد فوزه بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 2011 في الاستفتاء المشترك الذي يجريه الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية. وجاء تتويج ميسي بالجائزة بعدما قاد برشلونة للفوز بخمسة من ستة ألقاب متاحة أمام الفريق في عام 2011 وهي ألقاب بطولات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأسا السوبر الإسباني والأوروبي وكأس العالم للأندية. وقال ميسي، في مقابلة نشرتها صحيفة «أوليه» الأرجنتينية أمس «لن يتملكني التفكير في الفوز بالجائزة للمرة الرابعة ولا تقلقني هذه الأمور كثيرا. أفضل أن نفوز بألقاب أخرى كفريق». ورغم السعادة المتوقعة بعد فوزه بالجائزة للمرة الثالثة، جاءت ردود ميسي معتدلة ومتواضعة كعادته. وقال ميسي «كان يوما عاديا، وشهد نفس الأمور في منزلي ومع المحيطين بي. المهم هو مواصلة النجاح مع برشلونة والقدرة على مواصلة الفوز بالألقاب مع الفريق وأيضا مع المنتخب الأرجنتيني». وأضاف «الجائزة لم تغيرني على الإطلاق. ما زلت نفس الشخص. أشعر بسعادة طاغية لأنه فخر كبير لي». واعترف ميسي بأن استلامه الجائزة من النجم البرازيلي الشهير رونالدو كان «حلما» تحقق لأنه طالما شعر بالإعجاب والانبهار من أداء رونالدو. وقال ميسي «كم عشقت النظر إلى طريقة لعبه. ما زلت أشاهد أهدافه على شاشة التلفزيون. كان مهاجما رائعا ومبهرا يتحرك بطريقة جيدة وله ابتسامة مميزة. إنه لشرف كبير لي أن أتسلم منه الجائزة». وأكد ميسي مجددا على رغبته في إنهاء مسيرته الكروية بالدوري الأرجنتيني. وقال ميسي «في أوروبا، أود الاستمرار مع برشلونة بقدر ما يمكن. أشعر بارتياح شديد وحب كبير لهذا النادي. ولكنني أود اللعب في الدوري الأرجنتيني قبل اعتزالي. إنه حلم أسعى لتحقيقه في المستقبل». وسبق لميسي أن استهل مسيرته الرياضية ضمن صفوف فريق نيولز أولد بويز في الدرجات الدنيا من الدوري الأرجنتيني كما أجرى اختبارا تمهيدا للانضمام إلى نادي ريفر بليت العريق ولكن برشلونة تعاقد معه عندما كان في الثالثة عشرة من عمره ليرحل مع عائلته في سبتمبر 2000 إلى برشلونة .