عاد مارك هيوز للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد سبعة أشهر فقط من تركه حين عين مدربا لكوينز بارك رينجرز المتعثر أمس الثلاثاء، حيث وقع هيوز «48 عاما» وهو من ويلز عقدا مدته عامان ونصف ليخلف نيل وارنوك الذي أقيل الأحد الماضي والنادي يتقدم بنقطة وحيدة على منطقة الهبوط. وقال هيوز المهاجم السابق لمانشستر يونايتد وتشلسي لموقع كوينز بارك رينجرز على الإنترنت «أنا سعيد جدا لعودتي لكرة القدم؛ ولأني أصبحت مدربا لكوينز بارك رينجرز. أدرك تماما التحدي الذي ينتظرني على المدى القريب والمدى البعيد ويشعرني طموح ملاك النادي بإثارة كبيرة». وذكرت تقارير إعلامية أن المدرب الجديد حصل على وعد من توني فرنانديز مالك النادي بمنحه أموالا لشراء لاعبين جدد. وقال فرنانديز «يملك مارك سجلا جيدا في الدوري الممتاز وسيقدم خبرة كبيرة من العمل على مستوى الأندية والمنتخبات». وأضاف «طموحه يتناغم مع طموح الإدارة ونحن سعداء لتعيينه». وكان هيوز قد استقال من تدريب فولهام في يونيو الماضي بعدما قاده في 43 مباراة فقط. وتحت قيادته احتل الفريق المركز الثامن في الدوري، وشارك في كأس الأندية الأوروبية بفضل سجله في اللعب النظيف. وبعدما اقترب بويلز من التأهل لنهائيات بطولة أمم أوروبا 2004 انتقل هيوز لبدء مسيرته كمدرب في الدوري الممتاز مع بلاكبيرن روفرز النادي الذي أنهى معه مسيرته كلاعب. وقضى هيوز أربع سنوات مع بلاكبيرن قبل أن ينتقل لتدريب مانشستر سيتي في 2008 بعد وقت قصير من استحواذ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على النادي. وأقيل هيوز الذي كانت مهمته قيادة الفريق للعب في دوري أبطال أوروبا في ديسمبر كانون الأول 2009 رغم احتلال الفريق لمركز جيد في الدوري. وخلفه الإيطالي روبرتو مانشيني. وانتقل إلى فولهام بعد رحيل روي هودسون لتدريب ليفربول، لكنه استقال بعد أقل من عام متعللا بالحاجة «لتعزيز خبراته». وستكون أكبر مهام هيوز هي إنقاذ كوينز بارك رينجرز من الهبوط، حيث لم يحقق الفريق إلا فوزا واحدا في آخر 12 مباراة بالمسابقة. وقال هيوز «الأولوية القصوى الآن ستكون لتعزيز مركزنا.. لكن بعد ذلك سيكون المستقبل باهرا جدا ويملأني حماس كبير». وسيقود هيوز تدريب فريقه الجديد في وقت لاحق اليوم، وستكون مباراته الأولى معه في الدوري في ضيافة نيوكاسل يونايتد صاحب المركز السابع الأحد المقبل.