بدأ مزارعو الورد في الطائف مع حلول موسم «الطرف» هذه الأيام عملية تقليم أشجار الورد لهذا العام سعيا في تكثير عناقيد الورد وصلابة جذوره. وأوضح فهد النمري أحد المهتمين بزراعة الورد أن تقليم أشجار الورد يبدأ في كل عام مع حلول موسم «الطرف» أحد المواسم الزراعية المتعارف عليه لدى المزارعين الذي يسهم في تكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وزيادة صلابتها، إضافة إلى تسهيل عملية جني ثمار الورد في حينه، كما أن التقليم يسهم في إكثار شجر الورد من خلال غرس الأغصان الناتجة عن عملية التقليم. وبين أن عملية تقليم أشجار الورد تتمثل في قص الأغصان والنوامي من جميع أطراف الشجرة حتى يصبح طولها بعد التقليم ما بين 80 و100 سنتيمتر، مشيرا إلى حرص مزارعي الورد على هذه الأطوال بسبب أن أغصان أشجار الورد تطول بسرعة متناهية في الظروف الزراعية الطبيعية المتمثلة في توفر المياه وخصوبة التربة واعتدال الطقس. وأفاد النمري بأن المدة الزمنية لعملية تقييم أشجار الورد تمتد من 10 إلى 15 يوما وتكون عملية ري الأشجار معها بصورة خفيفة جدا ثم تزداد السقيا بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي يصاحبها عملية تنظيف للأرض من الأعلاف مع التسميد. وأشار إلى أن أشجار الورد الطائفي تتنامى في المناطق الجبلية وفي الشعاب أفضل من بطون الأودية، مبينا أن المناطق الرملية الحارة لا تتناسب مع طبيعة شجرة الورد. يذكر أن محافظة الطائف التي تتربع على قمم جبال السروات تحتضن أكثر من 2000 مزرعة للورد منتشرة في الهدا والشفا والمخاضة وغيرها وامتد اهتمام أهالي هذه المحافظة بالورد اهتماما كبيرا إلى أن أقيمت معامل لإنتاج مائه وعطره وتسويقه ليس على النطاق المحلي فقط بل على المستوى الخارجي.