** يودع النجم الكبير محمد الدعيع الملاعب يوم الخميس المقبل في لقاء الهلال أمام جوفنتوس الإيطالي.. المباراة التي ستودع خلالها الجماهير الرياضية واحدا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم السعودية بل إنه أعظم حارس مرمى عرفته الملاعب الآسيوية قاطبة.. فالعملاق محمد الدعيع تاريخ حافل ومشرف لوطنه وناديه ونفسه، صنعه عبر سنوات عديدة من العطاء والإخلاص والتضحية.. وجاء اليوم الذي يقف خلاله الجميع ليقول له شكرا محمد، شكرا لكل ما قدمت لكرة القدم السعودية ولوطنك من إنجازات وعطاء متميز وتضحيات يندر أن يقدمها نجم آخر في المستقبل القريب.. فالدعيع اللاعب والدعيع الإنسان وجهان لعملة واحدة شعارها الإبداع خلقا وأداء ونموذجا رائعا للجيل القادم من شباب الوطن على المستوى الكروي خصوصا والرياضي عموما.. ** الهلاليون وهم يودعون النجم العملاق يشاركهم في يوم الوداع كل الجماهير الرياضية الواعية التي ترى في محمد الدعيع القدوة والنجومية والاستحقاق الحقيقي لتكريم متميز في يوم مشهود.. فالمبدعون كالدعيع لا يكفي أن يحتفى بهم فقط أو تقديم الشكر لهم وإنما يجب التركيز على كل ما قدموه وتقديمهم كنماذج صالحة للاعب السعودي المتميز، وأيضا المحافظة عليهم داخل الوسط الرياضي للاستفادة من خبرتهم الطويلة وتجربتهم العريضة في الملاعب الكروية والتي صنعت منهم رمزا خالدا لكل ما هو جميل، وطموحا لكل اللاعبين الشباب لتحقيق ما حققه على الصعيد الشخصي والصعيد الكروي وصعيد العطاء للوطن.. فشكرا محمد نقولها من القلب، شكرا لكل قطرة عرق بذلتها حاميا لعرين الأخضر السعودي في كل المناسبات الدولية، وشكرا على السيرة الناصعة البياض طوال عشرين عاما قضيتها في الملاعب نجما متألقا يشار له بالبنان.. وكما قلت وأقول دائما محمد الدعيع أسطورة كروية سعودية كاملة المواصفات والمقاييس ومفخرة للوطن ورياضته، وسفير مشرف لكرة الوطن في كل المحافل الدولية.. لن نقول وداعا لكننا نقول إلى اللقاء الذي نتمنى أن يكون قريبا وقريبا جدا في أي من المجالات التي يستفاد من النجم الكبير من خلالها.. والله من وراء القصد..