عقدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أخيرا، حلقة نقاشية حضرها العديد من المتخصصين داخل الرئاسة وخارجها، بالإضافة إلى العديد من الشركات المتخصصة في حماية البيئة تناولت المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن استخدامات مادة الإسبستوس. وبينت أن الهدف من النقاش التوعية بخطورة مادة الإسبستوس، والتأكيد على سبل التحكم السليمة فيها، بالإضافة إلى وضع آلية لتطبيق الإدارة البيئية السليمة لتلك المادة الخطرة، ووضع الحلول الإدارية والقانونية بحسب الأعراف الدولية والمحلية، وذلك في إطار أعمال اللجنة الوطنية للبيئة. وأشارت الرئاسة إلى أن مادة الإسبستوس في تكوينها عبارة عن خليط من عدة معادن طبيعية من أملاح السليكا كالماغنسيوم والكالسيوم والحديد، وتوجد على هيئة صخور، يتم استخراجها من مناجم خاصة في جنوب إفريقيا وجنوب فنلندا وروسيا، ويتم تكسيرها بواسطة كسارات خاصة، ثم يتم طحنها لتصبح أليافا صغيرة لا ترى بالعين المجردة، بعد ذلك يتم تعبئتها ونقلها إلى دول العالم، مبينة أن مادة الإسبستوس تستخدم في عمليات العزل الحراري في العديد من الأغراض الحياتية مثل مواسير المياه والحوائط والجدران. وأفادت الرئاسة بأن الحلقة النقاشية تطرقت إلى مخاطر مادة الإسبستوس التي تكمن في الأمراض الصدرية، حيث تتراكم على المدى الطويل وتصل في بعض الأحيان إلى إصابة الرئة بالسرطان، وتنتج تلك الأمراض عن طريق تطاير جزيئات تلك المادة واستنشاقها من قبل الفرد المتعامل معها. وناقشت الحلقة كذلك الإدارة البيئية وكيفية التحكم في مادة الإسبستوس في ظل القوانين الدولية والمحلية وذلك بما يضمن طرق وجودها والكشف عنها وتحليلها، بالإضافة إلى كيفية التعامل معها وذلك في حالة تكسيرها، كما ناقشت طرق التغليف، وكيفية النقل الآمن لها ثم التخلص منها بيئيا عن طريق الدفن في مرادم الدرجة الأولى أو الثانية والمصممة بشكل خاص لاستيعاب المواد الخطرة.