أظهرت دراسة أمريكية أن المسنين الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة من أقرانهم أصحاب الأوزان العادية لسقطات تسبب إعاقة، لكن من المفارقات أن السمنة المفرطة قد تحمي كثيرين من الإصابة. وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية «أمريكان جرياتريكس سوسايتي» إن السقوط عادة يعتبر مشكلة لكبار السن النحفاء والضعفاء بما أن عظامهم معرضة للكسور بشكل خاص لكن للسمنة مخاطرها. وقالت كريستين هايمز من جامعة سيراكيوز في نيويورك التي عكفت على الدراسة «المصابون بالسمنة ربما يجدون صعوبة أكبر في التوازن» وأضافت أنه عندما يفقد كبار السن البدناء توازنهم ربما تكون قدرتهم أقل على رد الفعل السريع ومنع السقوط. ووضع الباحثون في اعتبارهم عوامل مرتبطة بالظروف الصحية الخاصة بكل من السمنة واحتمال الوقوع مثل التهاب المفاصل والألم في القدمين والسكري والجلطة. لكن السمنة ذاتها ظلت مرتبطة بزيادة خطر السقوط. لكن عندما يتعلق الأمر باحتمال الإصابة بسبب السقوط كان المسنون الذين يعانون من سمنة مفرطة أي الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أكثر أقل عرضة للإصابة بواقع الثلث من أصحاب الأوزان الطبيعية الذين سقطوا.