لا أدري ما هو شعور الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهي تشاهد الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران يقدم تبرعا لنادي نجران حتى يواجه الفقر الذي يسيطر على النادي منذ أعوام؟ طبعا.. نادي نجران كما تعلمون فريقه الأول يلعب في دوري المحترفين المسمى ب«دوري زين» والذي قال الرئيس العام لرعاية الشباب إنه يطمح لأن يحقق هذا الدوري مركزا متقدما على مستوى العالم.. ولن أذكر الرقم الذي ذكره الرئيس العام على اعتبار أنه يزيد من مساحات الاستغراب.. ولا أدري كيف نحقق التقدم وأنديتنا تعاني من الفقر؟ الأمر الآخر الذي يصب في ذات الاتجاه.. ما ذكره رئيس نادي القيصومة شمروخ العماني أمس في صحيفة الشرق عندما طالب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأن تدفع على الأندية أو تغلقها، وأن هناك رؤساء أندية يطالبون المدرب بعدم الفوز في المباريات خوفا من المصاريف والتكاليف الإضافية.. ولكم أن تتخيلوا مسؤولا في رعاية الشباب وهو يقرأ هذا الخبر.. ما هو شعوره..؟ وكيف يتصرف.. هل يضحك أم ماذا؟. هذه الحالات ما هي إلا نماذج بسيطة مما يحدث في مجال الرياضة في هذه البلاد، وما خفي كان أمر وأدهى.. وعلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تبادر بحلول عملية عاجلة لمواجهة مد الفقر الذي ينهش من جسد الرياضة السعودية.. ولكن قبل ذلك عليها أن تخرج للملأ وترد بشكل صريح على هذه المواقف.. فبدلا من أن تنشر جميع الصحف موافقة الرئيس العام على تشكيل مجلس إدارة لأكثر من ناد، عليها أن تقنع الجميع بأن هذه المجالس لن تعاني الفقر.. وإلا يجب أن تغلق إدارات الاستثمار ولجانه، وتسرح مسؤولي هذه اللجان الذين أزعجونا تنظيرا في الفضاء دون حلول على أرض الواقع. أما إذا كانت المشكلة من وزارة المالية، فيجب أن نعلم أيضا ذلك، ويخرج الرئيس العام ويبرئ ساحة الرئاسة من مشكلات الفقر المتكررة التي تعاني منها أنديتنا، أما الصمت على هذه المشكلات فهو اعتراف بالقصور.. وأن ثمة خللا يحدث في هذه المنظومة!.