ارتفع عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة بالمملكة إلى 56.1 مليون بنهاية الربع الثالث لعام 2011 تمثل الاشتراكات مسبقة الدفع الغالبية العظمى منها بنسبة تتجاوز 87 %، فيما بلغت نسبة الانتشار لخدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان 198 %. وكشفت النشرة الإلكترونية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أمس، أن عدد الخطوط العاملة للهاتف الثابت بنهاية الربع الثالث لعام بلغت 4.52 مليون خط من بينها 3.34 مليون خط سكني تمثل 73 % من إجمالي الخطوط العاملة لتبلغ نسبة انتشار الهاتف الثابت بالنسبة للسكان 16 %، في حين بلغت نسبة الانتشار للمساكن بحدود 67 %. وحول انتشار خدمات الإنترنت بالمملكة قالت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إن نسبة انتشار الإنترنت زادت بمعدل عال خلال السنوات الماضية، وارتفعت من 5 % عام 2001 إلى 46 % بنهاية الربع الثالث من عام 2011 مقدرة عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة حاليا بنحو 13 مليون مستخدم. وتضمنت نشرة هيئة الاتصالات عددا من التقارير حول تمكين مقدمي الخدمات من إطلاق العروض الترويجية المؤقتة دون الحاجة إلى موافقة مسبقة مع ضرورة إشعار الهيئة كتابيا بذلك وبلوغ أسماء النطاقات السعودية المسجلة تحت النطاق com.sa ما نسبته 64 % من أسماء النطاقات السعودية المسجلة، إضافة إلى دراسة الهيئة إطلاق ثلاثة تراخيص جديدة لمشغلين افتراضيين لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة ومحاكاة التجارب العالمية في هذا المجال. وسلطت النشرة على قرار الهيئة بضرورة عدم السماح بتفعيل الشرائح مسبقة الدفع وبيعها ما لم يتم استيفاء الضوابط والشروط التي وضعتها الهيئة في الطلب المقدم والشروط المنظمة لذلك ومن أهمها وجوب عدم تفعيل الخدمة قبل تسجيل بيانات هوية طالب الخدمة وتوثيقها، والحظر على المشغل أو وكيله في أي حال من الأحوال تفعيل أي بطاقة مسبقة الدفع قبل التأكد من صحة بيانات طالب الخدمة وحالته النظامية من خلال المطابقة مع البيانات المسجلة لدى شركة العلم. ويقضي القرار بوجوب برمجة المشغل لأنظمته بما يضمن عدم قبول إعادة شحن البطاقة إلا بعد أن يدخل المشترك رقم الهوية ومطابقة رقم الهوية المدخلة مع رقم الهوية التي تم بموجبها إصدار الشريحة. وينص القرار على عدم بيع الشرائح المسبقة الدفع إلا عن طريق المشغل أو الوكيل المعتمد أو الموزعين المعتمدين ولا يحق تفعيلها إلا عن طريق المشغل أو الوكيل المعتمد، مشيرة إلى أن الهيئة قامت بتلك الخطوات بعد ما رصدته من استمرار لظاهرة انتشار الشرائح مسبقة الدفع المفعلة والمخالفة لأنظمة الهيئة والتعليمات المبلغة منها بهذا الخصوص، وتأكيدها أنها ستمضي في اتخاذ كل ما من شأنه الحد من أي آثار سلبية أو مخالفات قد تترتب على استخدام خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات. وحول خدمات النطاق العريض أشارت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن عدد المشتركين في المملكة بلغ 2.13 مليون اشتراك عبر شبكات الاتصالات الثابتة و11.5 مليون في الاتصالات المتنقلة بنهاية الربع الثالث من العام الجاري. ونما عدد الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية DSL والتوصيلات اللاسلكية الثابتة WiMax إضافة إلى الخطوط السلكية الأخرى إلى نحو 2.13 مليون اشتراك بنهاية الربع الثالث لعام 2011 بنسبة انتشار تقدر بنحو 30.6 % على مستوى المساكن. ولفتت إلى أن إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل بلغ 11.5 مليون اشتراك شاملة الاشتراكات في خدمات المعطيات «البيانات» والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية. وعزت ذلك إلى الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية وما توفره من قدرات هائلة واستخدامها بشكل واسع من مختلف الفئات العمرية للولوج إلى شبكات الإنترنت وهو ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد المستخدمين سواء كان ذلك عن طريق الشرائح الخاصة بخدمات المعطيات أم كان بالاشتراك بباقات الإنترنت والنطاق العريض باستخدام الشرائح الصوتية. وأشارت النشرة الإلكترونية لهيئة الاتصالات إلى إطلاق برنامج خدمة «البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية» بالشراكة مع كل من الهيئة العامة للطيران المدني ووزارة الداخلية ممثلة في مركز القيادة والسيطرة والتحكم ليقدم البرنامج خدمة الإنذار بالخطر وبيانات الموقع المعني بالبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية عن طريق أجهزة الإرشاد الملاحي التي تستخدم بالطائرات والمركبات والسفن، وكذلك تحديد مواقع الأفراد برا وبحرا لترسل هذه الأجهزة إنذارات الخطر وبيانات الموقع إلى الجهات المختصة بالبحث والإنقاذ، كما يمكن تحديد موقع حامل الجهاز وهويته من خلال الإشارة الصادرة من الأجهزة. وأفادت بأن مجلس إدارة الهيئة اعتمد الإصدار الثاني من الخطة الوطنية للترقيم في المملكة الهادفة إلى توفير الأرقام لسنوات قادمة ولمواكبة التطورات المستمرة في الخدمات والتقنية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات للعمل على زيادة نطاقات أرقام خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة وكذلك الإسهام في إيجاد خدمات جديدة وتقنيات وتطبيقات حديثة. يذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات واكبت التحديثات التي أجراها الاتحاد الدولي للاتصالات في حساب مؤشرات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة في بداية عام 2011. وشمل التعريف الجديد جميع الاشتراكات في خدمات النطاق العريض سواء أكان ذلك باستخدام شرائح الاتصالات الصوتية أم الشرائح الخاصة بخدمات المعطيات وهو ما جعل الرقم الإجمالي لخدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة ونسبة الانتشار مرتفعين مقارنة بالفترات السابقة لتصبح بذلك نسبة انتشار خدمات النطاق العريض بالنسبة للسكان في المملكة بنهاية الربع الثالث 40.5 % .