منذ 15 عاما أو أكثر، بدأ التفات عدد من المغنين العرب لأداء اللون الطربي الخليجي، بمختلف مذاقاته السعودية والإماراتية والكويتية والبحرينية. وبات في نظر عدد من الشعراء الخليجيين، سهولة إيصال أي «رسالة» من خلال «لهجة بيضاء» مشتركة، تعطي الفرصة لمختلف الحناجر والألسن واللهجات العربية مشرقيا ومغربيا، بأداء اللون الخليجي، من خلال الدمج بين الكلمة واللحن والغناء، ولعل الشاعر السعودي «أسير الرياض»، من المستوعبين لتلك الجزئية وهو يتحدث ل«شمس» في هذا الإطار. وها هو الشاعر «أسير الرياض» يجني نجاحات عمليه الأخيرين مع جابر الكاسر «من الآخر» ونبيل شعيل «حلم»، ليبدأ مرحلة تعاون مع عدد من المغنين العرب، الذين تحمسوا لأداء أعمال جديدة، يمكن أن تلقى نجاحا كهذين العملين مع الكاسر وشعيل. وسيتعاون «أسير الرياض» مع اللبنانية نانسي عجرم عبر أغنية «أوراق مكشوفة»، ومواطنتها مادلين مطر بأغنيتين هما «شوف وش سوا» و«وحدة بوحدة»، والمصري هاني شاكر بأكثر من نص، بالإضافة إلى المغربي الشاب عبدالفتاح الجريني وأسماء عربية وخليجية أخرى. من وجهة نظر هذا الشاعر تحديدا، أن «التكثيف» الذي يقدمه عبر نصوصه، أسهم في إيصال كلمته الشعرية إلى أكبر عدد من «المغنين النجوم»، الذين يصلون بالأغنية إلى المتلقي العربي بسهولة، وقال ل«شمس»: «طبعا نجوم الأغنية الأكثر تأثيرا في الساحة الغنائية العربية، هم من أتعاون معهم في الفترة الحالية، وهم من يصلون بالكلمة إلى الجمهور العربي»، مضيفا أن التنافس المحموم على كتابة الكلمة السهلة البسيطة التي يستوعبها الوطن العربي، جعلت الفنانين العرب يبحثون عن الشاعر الخليجي.