يغتنم الكثير من مخالفي نظام الإقامة والعمل المشاريع المقامة في مكةالمكرمة للعمل بها، إذ يتواجدون بكثرة فترة الصباح وعند حلول المساء يتجهون إلى أعالي الجبال حيث يسكنون في غرف خشبية وأكواخ خوفا من مطاردة الجوازات والبعض الآخر منهم يتجه إلى الأحياء العشوائية للتخفي عن أعين رجال الأمن. ويؤكد كل من أحمد العمري وحسن الزهراني أن جبال مكة باتت ملاذا آمنا للمتخلفين المخالفين لنظام الإقامة والعمل ويعيشون في الأماكن المرتفعة حتى يتمكنوا من مراقبة تحركات الأجهزة الأمنية ويلوذوا برؤوس الجبال للهرب من أعين الرقابة لافتين إلى أن البعض من هؤلاء المخالفين يتسبب في خسائر كبيرة لصاحب العمل أو صاحب المنشأة وذلك عندما يكتشف من خلال ممارسته للعمل أنه ليس له أي علاقة بالمهنة. ويقول عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة وعضو اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودية أسامة فرغلي ل «شمس» إن 50 % من العاملين في المشاريع التطويرية والتنموية في مكةالمكرمة هم من مخالفي نظام الإقامة والعمل موضحا أن وزارة العمل والعمال لا تمنح تأشيرات عمال جديدة لشركات المقاولات، الأمر الذي يجعل المقاول يتحايل على النظام والاستعانة بعمالة مخالفة من أجل تنفيذ المشروعات. ويؤكد المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين ل«شمس» أن إدارة الجوازات تنظم حملات وجولات ميدانية منتظمة حسب جدول يعد مسبقا سواء تكون تلك الحملات منفردة تقوم بها الجوازات أو حملات مشتركة مع عدة دوائر حكومية أخرى مثل الشرطة وأمانة العاصمة كذلك لدى دوريات الجوازات عادة خطط سنوية وموسمية وخطط تقتضيها وتتطلبها الحاجة موضحا أن لدى دوريات الجوازات زيارات يومية على هذه المواقع وتكون الزيارة على فترتين صباحية ومسائية وأماكن تجمعهم فوق الجبال والأعشاش التي يقيمون فيها, فطريقة ملاحقة الجوازات لهم من ضمن الخطط وتشبه تفتيش الجوازات لها للمنازل المخالفة التي يقطنها وافدة والجوازات داهمت مواقع كثيرة في رؤوس جبال مكةالمكرمة ويتخذ إجراء مناسبا ضدهم وإذا احتاج الأمر إلى مساندة بعض الجهات الأخرى كالدفاع المدني والأمانة والشرطة فيتم التواصل معهم حيال ذلك