كرمت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية أكثر من 300 متطوع ومتطوعة في الحفل الذي أقامته مساء أمس الأول بمناسبة انتهاء حملة «الشرقية وردية 3» الذي شاركوا فيه لمدة تجاوزت الثلاثة الأشهر طيلة فترات الحملة بالمنطقة الشرقية. وأكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب بن سعيد القحطاني في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي أقيم في قاعة الأندلس بالدمام بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال، على أن ولاة الأمر بالمملكة هم أول الداعمين للأعمال الخيرية والتطوعية التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي، مبينا أن هذه الأعمال الطيبة ساهمت في خلق صورة مشرفة لبلادنا أمام العالم أجمع، وقال «إن ما يقدمه الشباب والفتيات المتطوعون بهذه الحملة التوعية يعد فخرا واعتزازا للمنطقة الشرقية والمملكة عامة، حيث أجد نفسي مزهوا وسعيدا أمام هذا الحشد الرائع من المشاركين في أنشطة الجمعية من المتطوعين والمتطوعات». وأعرب رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز التركي رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان عن شكره للمشاركين والمشاركات بالحملة الذين بذلوا جهودا كبيرة لإنجاحها وتوعية المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. ونوه التركي بالنتائج الإيجابية التي أثمرت عنها حملة «الشرقية وردية 3» في مراحلها الثلاثة الماضية من إيجاد توعية وتثقيف لمختلف شرائح المجتمع عن سرطان الثدي مشيدا بالجهود وتعاضد الأطباء والمتطوعين بالمرحلة الثالثة للوصول إلى أكبر شريحة بالمنطقة الشرقية. ومن جانب آخر أوضحت رئيس حملة «الشرقية وردية 3» للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتورة فاطمة بنت عبدالله الملحم، أنه تم إجراء الفحص على ما يقارب ثلاثة آلاف سيدة في محافظات الشرقية منذ انطلاقتها في مراحلها الثلاثة الماضية حيث تم اكتشاف إصابة 20 سيدة بسرطان الثدي وتحويلهن إلى المستشفيات المتخصصة لمتابعة علاجهن، مبينة أن شهر أكتوبر الماضي أجري الفحص على نحو 600 سيدة ضمن فعاليات الحملة في عدد من المحافظات وأن الأحساء وحدها استفادت بها تسعة آلاف سيدة من الأنشطة التوعوية خلال أسبوعين فقط في الوقت الذي لاقت الحملة دعما كبيرا من محافظي المحافظات وكل مسؤولي القطاعات الحكومية المشاركة. وأشادت الملحم بالجهد الكبير الذي قدمه مجموعة من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء بعد أن تجمعوا تحت مظلة فعل الخير في بلد الخير ليبذلوا من وقتهم وجهدهم الكثير خلال شهر أكتوبر الماضي، وأضافت أن هناك عددا من الأطباء والطبيبات قاموا بإلقاء عدة محاضرات توعوية في الجامعات والمدارس والمجمعات السكنية والجمعيات النسائية حيث كان عدد الحضور أكثر من 700 طالبة و 200 معلمة في بعض المدارس .