عاد الممثل والمنتج السينمائي الأمريكي توم كروز إلى نيويورك بعد جولة قصيرة في الشرق الأوسط شارك خلالها في افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان دبي الدولي، وتابع عرض الجزء الرابع من سلسلة أفلام «مهمة مستحيلة»، الذي يؤدي فيه دور البطولة، حيث شاركت دولة الإمارات في إنتاجه مع الهند وتشيكيا وأمريكا. ورافق كروز في الجولة ممثلون عالميون من بينهم سيمون بيج وباولا باتون وأنيل كابور. وصور جزءا من الفيلم، الذي أخرجه براد بيرد، فوق «برج خليفة» وداخله، وهو أطول برج في العالم يصل ارتفاعه إلى 828 مترا، وأدى فوقه توم كروز ألعابا بهلوانية خطرة. ونفذ الفيلم بإمكانات وإتقان كبيرين مع فريق عمل متميز. ويظل المشاهد مشدودا إلى الفيلم لقدرته المستمرة على التشويق والإثارة. ولم يترك كروز البرج دون ذكرى بعد أن حفر توقيعه، ورسم قلبا كبيرا إلى جانب رسوم صغيرة تمثل زوجته الممثلة كاتي هولمز وأبناءه على أعلى قمة البرج المدببة. وأفاد منسق الحركات الخطرة في الفيلم جريج سمرز في لقاء له مع صحيفة «نيويورك بوست» بأن «الشخص الوحيد الذي سيرى هذه الذكرى هو العامل الذي سيطلي أعلى قمة البرج يوما ما». وأضاف «قام كروز بالحفر أثناء استراحة من التصوير صعد فيها عدة طوابق مستخدما المصعد، ثم قفز 200 درجة على سلم يوصل إلى قمة البرج، ثم وصل إلى القمة المدببة للبرج من الخارج ليحفر هذه الذكرى». وخلال جولة عائلية للتسوق في أحد شوارع نيويورك استعدادا لموسم الأعياد، تعرض كروز وزوجته إلى موقف حرج على ضوء القلق الذي أثارته ابنتهما سوري كروز، التى لم تتجاوز الأعوام الخمسة من عمرها، في متجر للألعاب أثناء شرائها لعبة، حيث انتابتها حالة من الغضب ونوبة من البكاء والصراخ في وجه والدتها، قائلة «هذا المحل ليس مسليا بالمرة»، على الرغم من أن والدتها قدمت لها مصاصة» في محاولة لتجنب جذب اهتمام ممن كانوا في المتجر، وفقا لما نشرته صحيفة ال«ديلي ميل» البريطانية. ودفع توم كروز نحو 100 ألف دولار ثمنا للهدايا التي اشتراها لابنته المدللة، التي أصبحت محط أنظار وسائل الإعلام ونجمة أشهر من والديها في فترة وجيزة، حيث إنها تتجمل بثلاثة ملايين دولار «11.25 مليون ريال»، وتعشق الأحذية بشكل خاص ولا ترتدي إلا الكعب العالي، ويتراوح سعر حذائها بين 150 و500 دولار. ثم توجهت العائلة لأحد مطاعم المدينة لتناول وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل، وظهرت سوري في حالة معنوية جيدة ودخلت في نوبات من الضحك بعد أن نجحت والدتها في إخراجها من وضعها السابق بعد أن استخدمت خبرتها في هذا المجال. وكانت سوري ترتدي زيها المفضل تحت معطفها من الفراء الملون والقفازات الأرجوانية. وفي الوقت نفسه ظهرت كاتي في مزاج احتفالي وزي من الجينز الرمادي ومعطفا أسود حاملة حقيبة معلقة حول جذعها بداخلها الهدايا. وقد تمتعت الأسرة بالنزهة في منطقة «بيج أبل» ووقفت قبالة بائع زهور في يوم شتاء بارد. وظل توم يساعد ابنته الصغيرة وحمل حقيبتها وهي محشوة بالألعاب. وكانت سوري متحمسة لرؤية رضيع في عربة أطفال كانت بجانبهم، وبتشجيع من توم. ولكن في نهاية مسيرتهم شعرت سوري بالتعب وحملها الوالد في ذراعه. ولا عجب فقد كانت الطفلة مرهقة بعد أن كانت حضرت في وقت سابق دروسا في الباليه. أما توم كروز، 49 عاما، فقد عاد لتوه من «المهمة المستحيلة» في دبي، حيث تم رصده في اليوم السابق وهو يغادر إحدى الطائرات المروحية بنيويورك قبل الدخول في سيارة كانت في انتظاره لمقابلة أفراد أسرته. وكان بالطبع يود الحصول على قسط من الراحة التي تشتد الحاجة إليها قبل أن تجبره العائلة على التسوق وتحقيق قائمة طويلة من الطلبات .