يشهد ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان معركة أوروبية أمريكية جنوبية بين برشلونة الإسباني وسانتوس البرازيلي اليوم في نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم. ويخوض برشلونة بطل أوروبا، الطامح لاستعادة اللقب وأن يصبح أول فريق يحرزه مرتين، اللقاء بعد فوزه السهل على السد القطري بطل آسيا 4/ صفر االخميس الماضي في الدور نصف النهائي، بأهداف البرازيلي أدريانو «2» والمالي سيدوكيتا والبرازيلي ماكسويل، بعد يوم واحد من حجز سانتوس بطاقته بفوزه على كاشيوا ريسول بطل اليابان 3-1 بأهداف نيمار وبورجيس ودانيلو. وبعد أن ترسخت عبقرية الأرجنتيني ليونيل ميسي في أذهان الكثيرين، تتركز الأنظار على المواجهة المرتقبة بين ميسي ونيمار مهاجم سانتوس أحد المواهب البرازيلية الصاعدة والمطارد من أبرز الأندية الأوروبية بينها برشلونة وريال مدريدالإسبانيان. وخاض برشلونة بطل عام 2009، مباراة السد في غياب تشافي هرنانديز وجيرار بيكيه والبرازيلي دانيال الفيش وسيسك فابريجاس وسيرجيو بوسكيتس بعدما فضل المدرب جوسيب جوارديولا إراحتهم ترقبا للقمة الساخنة أمام سانتوس في النهائي. لكن الفريق الكاتالوني تلقى ضربة موجعة بخسارة مهاجمه الدولي دافيد فيا الذي سيغيب فترة طويلة، بعد تعرضه لكسر في قدمه أجبره على العودة إلى إسبانيا للخضوع إلى جراحة. كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز مع برشلونة وذلك بسبب إصابة عضلية في ساقه اليسرى بحسب ذكر النادي. وأصيب سانشيز خلال مباراة السد أيضا وذلك بعد أن دخل في الشوط الأول بدلا من فيا، وقد اضطر المهاجم التشيلي لترك مكانه للشاب إيزاك كوينسا. من جهة أخرى، قدم سانتوس أداء مقبولا أمام كاشيوا في نصف النهائي، وبرز منه نيمار بعد أن افتتح التسجيل بهدف جميل من خارج منطقة الجزاء. ويبرز في الفريق الذي حمل ألوانه الأسطورة بيليه سابقا، جانسو وبورجيس ودانيلو، لكن فريق المدرب موريسي راماليو عانى دفاعيا في نهاية مباراته مع كاشيوا، وهو أمر سيكلفه غاليا في النهائي بحال تكرر أمام ترسانة المدرب الإسباني جوارديولا. وقال راماليو «أعرف أني لست ذلك الوحش الذي باستطاعته الحيلولة دون استحواذ برشلونة على الكرة. لا أحد بإمكانه ذلك. علينا أن نراقبهم عن كثب، وأن نضغط عليهم بشدة ثم نراهن على أشياء غير متوقعة، كأن نستغل كرة طولية من غانسو أو إيلانو، أو ربما ضربة عبقرية من نيمار. أنا على يقين أن نيمار سيفعل شيئا ما. لا شك أنه سيخلق لهم متاعب جمة». أما جوارديولا، فقال «أملنا وهدفنا هو الفوز باللقب. بطبيعة الحال، نحن نعرف أن الأمر سيكون صعبا، لأن سانتوس فريق جيد ويملك في صفوفه لاعبين ذوي مهارات عالية. كما أننا سنواجه ناديا له تاريخه وعراقته، كيف لا وهو النادي الذي لعب له بيليه. نحن نتطلع لمواجهته». ولطالما شهدت المباريات النهائية بروز أحد النجوم الذين ساهموا بإحراز اللقب، إذ تألق عام ألفين حارس كورنثيانز البرازيلي ديدا وأحبط فاسكودي جاما بركلات الترجيح، ثم حرم حارس ساو باولو البرازيلي روجيريو سيني ليفربول الإنجليزي من الفوز بلقب 2005، قبل أن ينجح البديل البرازيلي أدريانو من خطف اللقب لإنترناسيونال على حساب برشلونة عام 2006. وفي 2007، ألهمت أناقة البرازيلي كاكا ميلان الإيطالي الذي تخطى بوكا جونيورز الأرجنتيني، وفي 2008 أثبت واين روني تواجده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في مواجهة ليجا دي كيتو الأكوادوري، قبل أن يسحر ميسي إستوديانتيس الأرجنتيني في الوقت الإضافي عام 2009، ويبرز الكاميروني صامويل إيتو مهاجم إنتر ميلان الإيطالي في نهائي العام الماضي أمام مازيمبي الكونجولي. السد لمعادلة إنجاز الأهلي ويسعى السد القطري إلى معادلة إنجاز الأهلي المصري صاحب أفضل نتيحة في البطولة، عندما يواجه كاشيوا ريسول بطل اليابان في مباراة «النهائي الصغير» لتحديد المركز الثالث. تجدر الإشارة إلى أن السد والترجي التونسي رفعا عدد الأندية العربية التي شاركت في البطولة إلى تسعة بانضمامها إلى النصر السعودي والرجاء البيضاوي المغربي «2000» والاتحاد السعودي «2005» والأهلي المصري «2005 و2006 و2008» والنجم الساحلي التونسي «2007» والأهلي الإماراتي «2009» والوحدة الإماراتي «2010». وكانت النتيجة الأبرز حتى الآن من نصيب الأهلي المصري حققها في نسخة 2006 عندما احتل المركز الثالث بعدما قدم عروضا قوية بقيادة المهاجم محمد أبوتريكة الذي احتل صدارة ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف. وتكتسي هذه المباراة صبغة آسيوية، نظرا لمشاركة اليابان بفريق إضافي بصفتها مضيفة البطولة. ويمكن للسد أن يكون فخورا بما أنجزه خلال هذا العام، فبعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، أصبح «الزعيم» أول فريق قطري يتأهل إلى كأس العالم، حيث تألق وانتصر في دور الثمانية على الترجي التونسي 2-1، إلا أن بطل آسيا اصطدم في محطة نصف النهائي بالعملاق الأوروبي برشلونة الإسباني وهزم برباعية نظيفة. من جهة أخرى، عاش كاشيوا ريسول نجاحا باهرا عام 2011، إذ صعد إلى الدوري الياباني الممتاز وتمكن في موسمه الأول من التتويج بلقب تاريخي، وهو ما أهله إلى منافسات كأس العالم للأندية. ولم يقف تألق كاشيوا عند هذا الحد، بل واصل عروضه الرائعة وتجاوز كلا من أوكلاند سيتي النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي ليبلغ المربع الذهبي حيث هزم بشرف بعدما قدم مباراة بطولية أمام سانتوس. وكانت البطولة أقيمت في أبوظبي في العامين الماضيين قبل أن تنتقل إلى طوكيو لسنتين أيضا ثم تعود إلى دولة عربية أخرى هي المغرب ابتداء من 2013. وتوج إنترميلان الإيطالي بطلا للمسابقة العام الماضي بفوزه على مازيمبي الكونغولي 3 - صفر