أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف، أهمية دور المواطن في المشاركة الفعالة لمكافحة الفساد ومحاربته، وضرورة زيادة وعي الناس فيما يتعلق بوجود الفساد وأساليبه وجسامته وما يمثله من خطر على المجتمع. وأوضح في تصريح إليه أمس بمناسبة «اليوم الدولي لمكافحة الفساد» الذي يوافق اليوم التاسع من ديسمبر، أن أهمية دور المواطن كمسؤول حكومي وغير حكومي، تكمن في ترسيخ قيم النزاهة والشفافية، واستنهاض روح المواطنة في البناء والإعمار، لافتا النظر إلى أن التنظيم الخاص بالهيئة يشدد على تشجيع المواطن والمقيم في أن يكونا شركاء مع الهيئة في مواجهة الفساد. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اختارت التاسع من ديسمبر من كل عام، يوما دوليا لمكافحة الفساد، من أجل إذكاء الوعي بمشكلة الفساد، ودور اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد في ذلك، وانطلاقا من اعتماد اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد وفتح باب التوقع عليها، في المؤتمر الذي عقد بالمكسيك في التاسع من ديسمبر عام 2003. وكان رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف، كشف أن تنظيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الذي وافق عليه مجلس الوزراء أخيرا، نص على إعداد قواعد لحماية النزاهة تشتمل على آليات لمنح مكافآت تشجيعية مادية ومعنوية لموظفي الدولة وغيرهم ممن يؤدي اجتهادهم إلى كشف حالات الفساد أو توفير مبالغ للخزانة العامة. وأوضح أن اللوائح التنفيذية ستتضمن تفاصيل هذه القواعد، وأن من شأنها تشجيع المواطنين والمقيمين على أن يكونوا شركاء مع الهيئة في مواجهة الفساد، وتوفير قنوات اتصال مباشرة مع الجمهور لتلقي بلاغاتهم المتعلقة بتصرفات منطوية على الفساد والتحقق من صحتها واتخاذ ما يلزم بشأنها، وذلك وفق آلية ستصدر لاحقا. من جهة أخرى، استقبل المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، في مكتبه بالرياض أمس رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد الشريف. وعبر رئيس الهيئة في بداية اللقاء عن شكره وامتنانه للمفتي، على جهوده ومساعيه المتواصلة في تنبيه المجتمع وبث روح التعاون بين أفراده، لمكافحة الفساد، ونبذ المفسدين، مشيدا بدور العلماء الفاعل في تقوية الوازع الديني والأخلاقي لدى أفراد المجتمع، والالتزام بالنصوص الشرعية، والتقيد بالأنظمة التي تسنها الدولة وفقها الله، وتحذيرهم من مغبة الفساد. كما قدم للمفتي عرضا للآلية التي تنتهجها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في استقبال البلاغات والشكاوى التي تردها من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وكذلك آلية متابعة المشاريع العامة، من خلال المفتشين الذين ترسلهم الهيئة للوقوف على المشاريع المبلغ عنها، وما اتخذته من إجراءات، لكي يصبح المواطن شريكا مع الهيئة في مراقبة المشاريع العامة، التي تقوم بها أجهزة الدولة، وأثر ذلك في الحد من تنامي الفساد، وما ستتخذه الهيئة من خطوات، لبث الوعي لدى المواطن والمقيم، ليكونوا فاعلين في مكافحة الفساد. من جهة أخرى، أشاد المفتي العام للمملكة بدور جهود الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وما تقوم به من خطوات في سبيل مكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية وحماية النزاهة، مهيبا بالهيئة متابعة المشاريع الكبرى التي تتولاها الدولة لخدمة المواطنين حفاظا على المال العام، وحمايته من عبث المفسدين .