قدم الأمين العام للمجلس البلدي بالرياض عرضا إحصائيا عن أمانة منطقة الرياض، ظهر فيه أن نمو اعتمادات الميزانية لا يواكب نمو السكان، كما بدا أن عدد الموظفين ثابت خلال السنوات من عام 1400ه إلى عام 1432ه، بينما تضاعف عدد السكان أكثر من ستة أضعاف. جاء ذلك في الجلسة التي عقدها المجلس البلدي يوم أمس برئاسة نائب رئيس المجلس المهندس طارق بن عثمان القصبي، وقد تمت في هذه الجلسة مناقشة قضية النقل العام في مدينة الرياض، حيث قدم المهندس عبدالرحمن الشعلان مدير إدارة تخطيط النقل في مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عرضا اشتمل على المخطط الاستراتيجي للنقل الذي يهدف إلى الإيفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة بشكل آمن ويسير، ورفع كفاءة نظام النقل بتطبيق برامج الإدارة المرورية الحديثة. وأشار الشعلان إلى أن الخطة الشاملة للنقل العام بمدينة الرياض تقوم على تحليل نظم النقل بالمدينة وتحديد محاور النقل العام والوسائط المناسبة لكل محور والتكاليف التقديرية. وتقوم هذه الخطة على مشروعين متلازمين لحل أزمة النقل في المدينة، وهما مشروع شبكة النقل بالحافلات ومشروع القطار الكهربائي. وأوضح المهندس الشعلان أن التصاميم التنفيذية لكلا المشروعين جاهزة وتنتظر الاعتمادات اللازمة للبدء في التنفيذ. فيما عقب المهندس سويلم السويلم المدير العام للدراسات والتصاميم بأمانة منطقة الرياض بطلب دعم المجلس البلدي لمدينة الرياض لمشروع النقل أمام الجهات المختصة، لرصد الاعتمادات المالية اللازمة له. وأكد المجلس على أهمية مشروع النقل العام وحيويته للمدينة في ظل التطور العمراني والسكاني، وأبدى استعداده لدعم المشروع أمام الجهات الرسمية المختصة. يذكر أن المجلس البلدي في دورته الأولى قد نظم ورشة عمل لمحور النقل العام، شاركت فيها كل الجهات ذات العلاقة، وحضرها عدد من الخبراء المتخصصين في مجال التخطيط والنقل، كان هدفها لفت النظر إلى هذا المحور وبيان أهميته. وتلا جلسة المجلس البلدي اجتماع للجنة التنفيذية برئاسة نائب رئيس المجلس المهندس طارق بن عثمان القصبي رئيس اللجنة، وتداولت اللجنة فيه منهجية وأهداف وآليات عملها. جاء ذلك في تصريح الأمين العام للمجلس المهندس عبدالله البابطين، الذي أوضح أن اللجنة التنفيذية سوف تتابع أعمال اللجان وأمانة المجلس، وتدرس ما يحال إليها من اللجان المختلفة، وتحرص على متابعة تنفيذ القرارات، فضلا عن مراجعتها للقرارات الصادرة عن المجلس البلدي في دورته الأولى، للعمل على استكمال إجراءات ما لم يستكمل منها. وختم البابطين تصريحه بأن المجلس يعقد جلساته أسبوعيا خلال شهري محرم وصفر، ليقف على كافة القضايا والمسائل المتعلقة باختصاصه في الشأن البلدي بمدينة الرياض، على أن يكمل استعراض العروض المرئية التي يقدمها مديرو الإدارات في أمانة منطقة الرياض تباعا، وتشتمل على نشاطات أجهزة الأمانة المختلفة، وهياكلها التنظيمية وبرامجها ومعوقات العمل ومقترحات تطوير أدائها .