عبر وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، عن أمل المملكة في القريب العاجل لتحقيق الإنجاز الثاني بإزالة مرض الحصبة إضافة إلى مرض الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، بعد خلو المملكة من مرض شلل الأطفال وتكريمها من قبل منظمة الصحة العالمية لتحقيقها هذا الهدف. وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال تدشينه انطلاق الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف بكلية الطب جامعة الملك سعود بمقر الجامعة بالرياض أمس، أن انطلاق الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف تأتي ضمن التزام المملكة بهدف منظمة الصحة العالمية بالقضاء على المرض. وقال ميمش إن إطلاق الحملة في جامعة الملك سعود وكافة جامعات المملكة الحكومية والخاصة تحت رعاية أمراء المناطق ومحافظي المحافظات والتي تستهدف إضافة إلى طلبة وطالبات جميع الجامعات وكذلك العاملين والعاملات بها من عمر 19 إلى 24 عاما، متزامنة مع انطلاق التطعيم للفئة العمرية من تسعة أشهر إلى أقل من ستة أعوام، إضافة إلى سكان القرى بمختلف المناطق والمحافظات، مؤكدا أن السبيل لتحقيق نجاح الحملة يتطلب إقبال الطلاب والطالبات على التحصين بغض النظر عن سابقة التطعيم، وتضافر الجهود للترويج للحملة وسط الفئات. من جهة أخرى، ذكر منسق الحملة الوطنية للتحصين ضد الحصبة لدى وزارة التعليم العالي الدكتور فهد الزامل، أن الحملة ستستمر لمدة خمسة أسابيع على مستوى كليات الجامعة، مشيرا إلى أهمية التطعيم وضرورة إعطاء الأسر اللقاحات الخاصة بالمرض لأطفالهم وأبنائهم البالغين. وأكد الزامل أن منظمة الصحة العالمية تضع التطعيمات في المرتبة الثانية للحفاظ على صحة أي مجتمع، مشيدا بنجاح المملكة في اجتثاث شلل الأطفال. ولفت إلى أهمية هذه التطعيمات في الطب الوقائي، لأنها لا تكلف أكثر من 20 % من المبالغ المصروفة على الخدمات الصحية، مشددا على ضرورة تصدي كل الجهات المعنية للتخلص من مرض الحصبة، التي لا تزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال الصغار، على الرغم من توافر لقاح مأمون وفعال منذ 40 عاما، مضيفا أنها من أشد الأمراض المعروفة انتقالا للعدوى ويصاب كثير من الأطفال والشباب غير المحصنين بهذا المرض الذي ينتاب الجهاز التنفسي في حال تعرضهم للفيروس.