يتأهب فريق نابولي وجماهيره لمواجهة كبيرة أخرى عندما يستضيف يوفنتوس اليوم على أرض ملعب سان باولو في المباراة المؤجلة بينهما من المرحلة ال11 في الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد أن تسببت أحوال الطقس في تأجيل المباراة التي كانت مقررة في السادس من نوفمبر الجاري. وتأتي هذه المباراة بعد أسبوع واحد فقط من الفوز الثمين 2/1 لنابولي على مانشستر سيتي الإنجليزي في الدور الأول «دور المجموعات» بدوري أبطال أوروبا وهو الفوز الذي اقترب بنابولي من الدور الثاني «دور ال16». وتبدو مسيرة نابولي في الدوري المحلي أقل إشراقا من نظيرتها في دوري الأبطال، حيث يحتل الفريق بقيادة مديره الفني والتر ماتساري المركز الثامن برصيد 16 نقطة وبفارق تسع نقاط عن يوفنتوس المتصدر، ولكنه يستطيع تقليص هذا الفارق إلى ست نقاط إذا نجح في استعادة نغمة الانتصارات محليا وحقق الفوز في مباراة اليوم. وقال ماتساري «لم نتحدث من قبل عن لقب الدوري الإيطالي. الآخرون منحونا بعض الترشيحات بعد انتصاراتنا على ميلان وإنتر.. لو لم تكن مشاركتنا في البطولة الأوروبية، كان من الممكن أن يزيد رصيدنا في الدوري المحلي بأربع أو خمس نقاط، ولكننا ندفع ثمن الجهد الذي نبذله. ما زلت أرى أنه من الصواب والأمر الجيد أن نشارك في دوري الأبطال. كما نشعر بالسعادة بشأن تطور مستوانا هذا الموسم». وقال ماتساري «يوفنتوس فريق رائع ولا يشارك في دوري أبطال أوروبا» في إشارة إلى أن يوفنتوس لا يعاني من الإجهاد على عكس الحال في نابولي. وسقط نابولي في فخ التعادل 1/1 مع فريق أتالانتا مطلع الأسبوع الجاري ليفقد الفريق نقطتين ثمينتين في مسيرته بالدوري الإيطالي بينما حقق يوفنتوس فوزا ثمينا 1/صفر على مضيفه لاتسيو ليغرد منفردا على قمة جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة أمام كل من ميلان حامل اللقب وأودينيزي. ولا يزال يوفنتوس هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي هزيمة في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ولكنه يدرك أن الحفاظ على هذا السجل النظيف سيكون مهمة صعبة في لقاء اليوم أمام نابولي الذي أراح سالفاتوري أرونيكا وجوكان إنلر في لقاء أتالانتا ودفع مكانهما باللاعبين كريستيان ماجيو وإيزكويل لافيتزي. كما نجح المهاجم الأوروجوياني الدولي إدينسون كافاني في تسجيل هدف التعادل في مرمى أتالانتا في الثواني الأخيرة من اللقاء بعدما أحرز هدفي نابولي في مرمى مانشستر سيتي يوم الثلاثاء الماضي ليبرهن بذلك على أنه سيشكل إزعاجا شديدا لدفاع يوفنتوس علما بأنه ثاني أفضل دفاع بين جميع فرق المسابقة هذا الموسم، حيث استقبلت شباكه سبعة أهداف في 11 مباراة خاضها حتى الآن. ويعرف نابولي أيضا كيف يدافع بشكل جيد، حيث استقبلت شباكه ثمانية أهداف بينما لا يزال أودينيزي هو الفريق الأفضل من الناحية الدفاعية هذا الموسم برصيد ستة أهداف اهتزت بها شباكه في 12 مباراة خاضها هذا الموسم. ورفض أنطونيو كونتي المدير الفني ليوفنتوس الرد على استفسارات بشأن فرص فريقه في الفوز بلقب الدوري هذا الموسم علما بأنه أحرز اللقب خمس مرات سابقة عندما كان لاعبا في خط وسط يوفنتوس. وقال كونتي «لنتحدث عن لقاء اليوم وعن المباراة الصعبة أمام نابولي. هذه هي إجابتي». ويفتقد كونتي في هذه المباراة جهود لاعب خط وسطه الدولي كلاوديو ماركيزيو للإيقاف، ولكنه يستطيع الاعتماد بشكل كبير في هذه المباراة على صانع اللعب الخطير أندريا بيرلو والمهاجمين سيموني بيبي وأليساندرو ماتري .