أكد المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» إبراهيم آل معيقل، أن برنامج حافز سيعمل على توظيف السعوديين الباحثين على وظائف في القطاع الخاص برواتب شهرية لا تقل عن ألفي ريال. وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر صندوق تنمية الموارد البشرية بالرياض أمس، أن عدد الذين دخلوا على التسجيل في برنامج حافز منذ بدايته تجاوز مليوني متقدم، وأن الذين أكملوا تسجيل بياناتهم تجاوز 1.2 مليون، والذين سيتم الصرف لهم في السادس من صفر المقبل يبلغ 700 ألف متقدم ومتقدمة. وكشف آل معيقل أن البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل سجل الكثير من المفارقات، حيث قام بعض الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 100 عام بالتسجيل في البرنامج، فيما تم تسجيل أشخاص لم تتجاوز أعمارهم عاما واحدا. وفي رد على سؤال بشأن هل تعتبر الإعانة التي يقدمها برنامج حافز بمبلغ ألفي ريال تمثل الحد الأدنى لرواتب السعوديين في القطاع الخاص، أكد آل معيقل أنها مثل ذلك الحد من المعيار الاقتصادي، مشيرا إلى أن الإعانة المالية للباحثين عن العمل ستصرف لأكثر من 700 ألف متقدم ممن انطبقت عليهم شروط الاستحقاق، ويمثل النساء منها ما نسبته 70 % والذكور 30 %. وقال إن عدد السعوديين الذين يقبلون على سوق العمل سنويا في المملكة ما بين 300 ألف شخص إلى 350 ألف شخص، مضيفا أنه سيكون هناك برنامج توظيف إلكتروني متطور، فيما ستساهم قاعدة البيانات التي جمعها برنامج «حافز» في وضع عدد من الحلول الدقيقة وذلك حسب السن والمناطق الجغرافية في المملكة. وشدد آل معيقل على أن الصندوق سينشئ ضوابط ستسهم في جعل الذين يتقاضون مبلغ 1500 ريال راتبا شهريا يستمرون في العمل وليس التوجه إلى «حافز» «البرنامج نسق مع العديد من الجهات الحكومية وذات العلاقة ومنها مؤسسة النقد العربي السعودي من أجل تسهيل فتح حسابات بنكية للمتقدمين على برنامج حافز، حيث توقعنا ازدياد التزاحم على البنوك، ولكن نحن لم نطلب فتح حساب في بنك محدد بذاته». وقال إن الذين بدؤوا في إكمال بياناتهم نحو مليوني شخص، أما الذين أكملوا بياناتهم فهم نحو 1.1 مليون شخص، مضيفا أن الوظائف التي سيعمل فيها المتقدمون والمتقدمات على البرنامج ستكون رواتبها أكثر من مكافأة البرنامج لأن المكافأة التي ستمنح للعاطلين تشكل الحد الأدنى للرواتب التي ستكون الحد الأدنى للرواتب لدى القطاع الخاص حاليا. وبين آل معيقل أن طلاب الانتساب في الجامعات مستثنون وسيتم إدخالهم في برنامج «حافز» لأنهم يدرسون من أجل الحصول على وظائف أفضل بعكس طلاب الجامعات الذين يعتبرون طلابا، لافتا إلى أن برنامج حافز استطاع حتى الآن توظيف 35 شخصا. وأكد أن برنامج حافز لديه عدد من الأنظمة والآليات بحيث يكون لديهم برنامج مطابق لبرنامج نطاقات، حيث سيكون هناك باحث عن العمل باللون الأخضر، وباحث عن العمل بلونين الأصفر والأحمر، مشددا على أن برنامج حافز ليس برنامجا لصرف الإعانات للذين يرغبون البقاء في منازلهم، بل سيتم القيام بعدد من البرامج التي ستساهم في إقصاء غير الراغبين في العمل على تقييم كل متقدم والنظر إلى مستوى جديته في الحصول على عمل من خلال اللقاءات التي تنظم له وكذلك حضور تلك اللقاءات. وذكر آل معيقل أن البرنامج استبعد من يسكنون في دور الرعاية الاجتماعية بسبب أنهم غير قادرين على العمل «حافز يصرف لمن يرغب في العمل، مشيرا إلى أن البرنامج لن يستثني أي مواطن، نافيا وجود تفرقة على أساس الشهادة العلمية أو المهنة، بل ستكون هناك برامج تشمل جميع المتقدمين. وبين أن تحديد سن المتقدمين بين 25 إلى 35 عاما يعتبر المعيار الأكثر اقترابا في سوق العمل السعودية، حيث تبين أن هناك من سجل في برنامج حافز من المواطنين الذين تجاوزت أعمارهم ال100 عام. وأضاف آل معيقل أنه سيتم التحقق من مطابقة المتقدم لشروط الاستحقاق آليا، وبدون أي تدخل شخصي، حيث سيتم التحقق من المعلومات الخاصة بكل متقدم مع 12 جهة رسمية وأكثر من 50 جهة خاصة «سيطلب من مستحقي البرنامج استكمال إقرار الدخل الثابت على ملفاتهم الخاصة في الموقع الإلكتروني للبرنامج كخطوة أخيرة قبل صرف الإعانة». وأشار إلى أن برنامج حافز يعد تطبيقا عمليا للأوامر الملكية التي وجهت بإيجاد الحلول السريعة والفعالة لمساعدة الباحثين عن العمل من خلال صرف إعانة مالية شهرية «كحل مؤقت» للباحثين عن العمل ودعمهم بالتدريب والتأهيل اللازمين للتسهيل من فرص حصولهم على وظائف مناسبة ليتحولوا من باحثين عن عمل إلى قوة عاملة فعالة، مؤكدا أن نجاح البرنامج يكمن في مدى تعاون وجدية الباحثين عن العمل. وكشف آل معيقل أن البرنامج سيدرس حسب قرار مجلس الوزراء أخيرا جميع الطلبات التي تم استكمال بياناتها حتى الأول من محرم 1433ه وسينسق مع البنوك الوطنية لتسهيل إجراءات صرف الإعانة المستحقة لشهر محرم خلال الأسبوع الأول من صفر المقبل. وأوضح أن حافز يتميز بمعايير عالمية مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية المحلية حيث استعانت وزارة العمل بخبرات عالمية وإقليمية ومحلية ليخرج البرنامج بمعايير تتوافق وبرامج دعم الباحثين عن العمل المعمول بها في العديد من دول العالم «استعانت وزارة العمل بالبنك الدولي ومنظمة العمل الدولية وعدد من مكاتب الاستشارات العالمية والمحلية، بالإضافة إلى تنظيم العشرات من ورش العمل ضمت المختصين في الجوانب التنظيمية المختلفة، وعقدت عشرات الاجتماعات للفريق التنفيذي للبرنامج لنصل إلى برنامج عالمي المعايير دون إغفال الجوانب الخاصة بالمملكة». وأفاد آل معيقل بأن جميع المتقدمين سيتم إبلاغهم من خلال ملفهم الشخصي على الموقع الإلكتروني للبرنامج عن مطابقتهم للشروط من عدمها «سيتمكن كل من لم يتم قبول طلباتهم من معرفة أسباب رفض الطلب»، مضيفا أن غير المستحقين للإعانة المادية سيستفيدون بدورهم من دورات التدريب والتأهيل وخدمات التوظيف التي يوفرها البرنامج كما سيقدم لهم «هدف» كل الدعم والمساعدة للحصول على وظيفة مناسبة تؤمن لهم سبل العيش الكريم. وقال آل معيقل إن برنامج حافز سينشئ أدق وأحدث قاعدة بيانات متكاملة عن الأيدي العاملة الوطنية القابلة للتوظيف التي سيكون لها بالغ الأثر في تسهيل عمليات توظيف الأيدي العاملة الوطنية .