- ولا يزال صوت الهلال يعلو تجاه تعيين حكم محلي لقيادة لقاء الغد في ديربي العاصمة، ولا تزال المبررات المطلقة غير مقنعة بتاتا، فخليل جلال حكم لقاء الغد الذي قاد مواجهات عديدة بين الطرفين انتهت كلها، إن لم تخني الذاكرة، بانتصار الهلال، هو نفسه من قاد لقاء الهلال والشباب في دوري هذا الموسم، وحينها لم نسمع ضجيجا ولا حتى همسا تجاهه، مع العلم أن الشباب مصنف من الجميع وبالتحديد الهلاليون أنه المنافس الأقوى للهلال في بطولات هذا الموسم، وكانوا يطلقون على مواجهاتهما بالديربي، زاعمين أن التنافس بين النصر والهلال انتهى؛ نظرا إلى تدهور وضع النصر الفني وابتعاده عن الأجواء البطولية وعدم قدرته على التغلب على الهلال في مرات عديدة خلال الستة أعوام الأخيرة إلا في مواجهة واحدة على مستوى الفريق الأول. - بعد كل ذلك التقليل من النصر طوال الفترة الأخيرة، فقد أثبتت التصريحات الأخيرة أنه وعلى الرغم من تقهقره خصوصا في مواجهات الفريقين، إلا أنهم يؤكدون أنه لا يزال للنصر هيبة حتى وهو في عز انكساره، وأنهم مهما حاولوا إبعاد النصر عن المنافسة التاريخية وتجريده من قواه أمامهم إعلاميا، إلا أنهم في داخلهم لا يزالون يضربون له ألف حساب. - هذه الزعزعة الأخيرة التي شككت في عدم طلب النصر لحكم أجنبي تجاوزت النصر ومحيطه ووصلت للاتحاد السعودي زاعمين محاباته لكل ما هو أصفر، وهو اتهام غير مباشر لشخص معين هاجموه منذ ترديدهم لعبارة فقط فقط فقط الشهيرة قبل سنتين. - أسألكم بصدق، هل هذه البلبلة والثرثرة الغرض منها الترويج بأنهم مظلومون ويخشون من يقظة العقل الباطن للحكم جلال، أم هي تجييش نفسي على الحكم يريدون بذلك التأثير على قراراته، فيصحو عقله الباطن ضد النصر وليس الهلال كما يخشون في حديث رئيسهم، فليس من المعقول أن يكون النصر المتوشح بصمته ولم يهاجم الحكم المحلي سيستفيد في حين من يطلق سهامه سيتضرر. - ننتظر الغد، ليكون التركيز على أداء الحكم وليس على أداء الفريقين، وهذا ما أرادوه وربما سينالونه.