كشف ل «شمس» عدد من مستوردي الدجاج المجمد بتلقيهم تأكيدات من مصانع دجاج عالمية بانخفاض في الأسعار في العقود الجديدة بواقع 15 %، وأرجعت ذلك إلى أسباب تتعلق بالأزمة السياسية في منطقة الشرق الأوسط والتي أدت إلى انخفاض في الطلب خاصة في بعض الدول التي تشهد توترا سياسيا. وأوضح ماهر العقيلي أحد الموردين في جدة أن العقود الجديدة للدجاج المجمد تم توقيعها بأسعار منخفضة عن أسعار الفترة الماضية قبل موسم رمضان الماضي بنحو 15 %، مشيرا إلى أن هذه الخطوة خالفت توقعات الموردين في البلدان الخارجية التي تمتلك قدرة على إنتاج كميات الدجاج المجمد مثل البرازيل وفرنسا، وأن تلك الشركات أفادت بأن لديها فائضا في الكميات التي يتم إرسالها إلى منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد حالات التوتر السياسي؛ حيث يواجه بعض الموردين مشاكل تتعلق بعدم وصول الكميات في الوقت المناسب، إضافة إلى انخفاض في حجم الكميات المطلوبة. وقال العقيلي إن الحل في الاعتماد على المنتج المحلي في الدجاج اللاحم يكمن في تطوير صناعة الدواجن بما يتواكب مع زيادة حصة استهلاك الفرد من هذا المنتج؛ حيث حققت السعودية اكتفاء من الدجاج اللاحم بنحو 60 %، في حين أنها نجحت في الاكتفاء الكلي في إنتاج البيض. وتقدر الإحصائيات الصادرة من وزارة الزراعة والمياه أن حجم الإنتاج المحلي بلغ 525 ألف طن، وقد بلغت أعداد الدجاج اللاحم المنتج في المشاريع المتخصصة في المملكة «525 مليونا»، ومعدل استهلاك الفرد السنوي من الدجاج اللاحم في المملكة نحو 42 كجم، وبلغ حجم الاستثمار أكثر من 32 مليار ريال. يشار إلى أن فرنسا تتصدر الدول التي تورد الدجاج إلى المملكة بنحو 88 طنا سنويا «1.6 مليون دجاجة» بواقع 2.320 مليون ريال، تليها بريطانيا 64 طنا «مليون دجاجة» بواقع 600 ألف ريال، وباقي الدول تصدر ما نسبته 24 طنا «248 ألف دجاجة» بواقع 470 ألف ريال. وكانت وزارة التجارة حذرت في وقت سابق من اللجوء إلى الدجاج المجمد الذي يباع بأسعار رخيصة نظرا لقرب انتهاء صلاحيته، الأمر الذي يعرض صحة المستهلك للخطر، داعية في الوقت ذاته الجمهور المستهلك إلى استخدام البدائل الأقل سعرا مثل الدجاج المحلي .