أثارت مشاركة مجموعة من الشباب السعودي في أعمال منتدى الشباب السعودي الألماني المنعقد حاليا في ألمانيا إعجاب بعض الأساتذة الألمان فيما وقف الطلاب الألمان منبهرين أمام تلك العقول المبدعة من الشباب السعودي. وقام الشباب السعودي بالحوار مع العلماء الألمان والمتخصصين في مجال الطاقة المتجددة وعلوم البيئة والمشرفين على مشاريع علمية بطريقة تنم عن فهم واستيعاب لكل النقاط والتفاصيل الدقيقة في تلك المشاريع التي تدخل فيها ألمانيا بقوة في مجال الحفاظ على البيئة، حيث نبأت تلك المشاركات العلمية والحوارات بأن لدى الشباب السعودي قوة علمية تبشر بأنهم سيكونون نواة لعلماء المستقبل. وخلال لقاء مع الشاب محمد البكري، 25 عاما، خريج جامعة الملك عبدالله للعلوم وللتقنية بدرجة الماجستير في تخصص تقنية النانو للتطبيقات الكهروميكانيكية، قال إنها مشاركته الأولى له في هذه المنتديات العلمية والهادفة إلى نشر ثقافة الحوار مع شعوب العالم وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الحضارات والثقافات المختلفة ونشر رسالة السلام والمحبة بين الشعوب، واكتساب التقنية والمعرفة والاطلاع على أحدث العلوم والتقنية في العالم خصوصا في جمهورية ألمانيا الاتحادية. وأفاد البكري بأنه أثناء مداخلاته مع الخبراء والمختصين في المجالات العلمية المتعلقة بالبيئة والطاقة المتجددة استطاع أن يكون صورة واضحة عن أهم مشاريع الطاقة التي تعتزم جمهورية ألمانيا تطبيقها خلال السنوات المقبلة. ولفت البكري انتباه الخبراء الألمان المختصين في مجال البيئة عندما تحدث بشكل مختصر عن مشروعه البيئي الذي يهدف للتخلص من الملوثات الغازية باستخدام طريقة مبتكرة لتقنية النانو، حيث تلقى البكري ترحيبا كبيرا على مشاركته، وتلقى عرضا لمتابعة أبحاثه العلمية في جامعة هامبورج. وأضاف البكري أن دراسته في جامعة متميزة في مجال البحث العلمي مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كان لها أعظم الأثر في صقل موهبته في مجال البحث والتطوير العلمي. وتأتى زيارة الوفد السعودي المشارك في أعمال منتدى الشباب السعودي الألماني في إطار تعزيز دور الشباب السعودي في مد جسور التواصل الحضاري والاجتماعي والإنساني مع شعوب العالم، وفقا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتمكين الشباب السعودي من حمل رسالة السلام والمحبة لكل الشعوب المحبة للسلام، ويقدم للعالم الصورة الحقيقية والمشرقة للإسلام والمسلمين. وكان وفد الشباب السعودي المشارك في أعمال المنتدى الشباب السعودي الألماني هبط في برلين، محطته الثانية في ألمانيا الاتحادية، لمواصلة اللقاءات الثنائية بين الشباب السعودي والألماني لتبادل الحوار والنقاشات والخبرات في شؤون البيئية والطاقة المتجددة، بإشراف من الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لتقنية وشؤون المعلومات المشرف العام على الوفد.